علاقات و مجتمع
قررت الطفلة ديفانشي سانجفي، أن تستكمل باقي حياتها منصتة لأحاديث الدين، معرضة عن أحاديث الدنيا، تزهد فيما سيأتي، وتستكمل باقي حياتها متعبدة، فدخلت في الديانة «الجاينية»، لتقرر الانبعاث من جديد من خلال حياة أخلاقية وروحية، وهي تبلغ من العمر 8 سنوات، إذ تخلت عن ثروة عائلتها البالغة 61 مليون دولار، من أجل الانضمام لنظام ديني يتبع اللا عنف وحب جميع المخلوقات -على حد وصفها-.
زهدت عن الدنيا وتفرغت للعبادة
تنتمي الطفلة، إلى أسرة شديدة الثراء، فهي ابنة تاجر الماس، ولها ثروة كبيرة، إذ أنهم تجار أحجار كريمة في مدينة سورات الغربية بالهند، والمعروفة محليًا باسم «مدينة الماس»، لكنها تنازلت عن ثروة تقدر بـ5 مليارات روبية هندية -61 مليون دولار أمريكي تقريبا-، لتتفرغ للعبادة، ودخول نظام ديني صارم وفق الديانة الجاية أو اليانيَّة.
الدخول في عالم الرهبنة
قررت «ديفانشي» أن تتجه إلى عالم الرهبنة، إذ كانت حاضرة بشكل منتظم في احتفالات المعبد، وتم قبولها كراهبة في نظام ديني صارم قائم على نبذ ملذات الحياة والزهد الشديد، وتم تكريمها الأسبوع الماضي، في احتفال استمر 4 أيام للإعلان عنها، فيما وصلت إلى أحد المعابد لتتاجر بملابسها المتقنة بملابس قطنية بيضاء بسيطة، ومن المقرر ألا تشاهد التليفزيون ولا الأفلام أو تذهب إلى مراكز التسوق والمطاعم، مجددا، ولن تحضر أبدًا حفلات الزفاف، إذ دخلت في حالة شديدة من التعبد الآن.
تخلي العائلة عن ثروتها
قال والدا ديفانشي، في تصريحات نقلتها وكالة التصنيف الائتماني الهندية «ICRA»: «إنها كانت حريصة دومًا على أن تصبح راهبة»، ويقال إن عائلات جين، تشجع أطفالها على دخول أوامر دينية، لتعزيز المكانة الاجتماعية لأقاربهم، وإن عائلتها تمتلك شركة تأسست عام 1981، لكن العائلة تعيش حياة بسيطة على الرغم من ثروتها الهائلة.
يٌذكر أن الديانة الجاينية ظهرت في القرن الـ6 قبل الميلاد، على يد مؤسسيها وما تزال إلى يومنا هذا، تدعو إلى اللاعنف والنظام النباتي وحب جميع المخلوقات، والقيام على رياضات بدنية وتأملات نفسية، لإخماد شعلة الحياة في نفوس معتنقيها، وهذه الديانة لديها أكثر من 4 ملايين معتنق لها في الهند.