يشكِّل تناول الأدوية في رمضان تحديًا للمرضى الذين يحتاجون إلى جرعات منتظمة، خاصة إذا كانت الأدوية تتطلب فترات زمنية دقيقة بين الجرعات، ومع حلول الشهر الكريم، يبحث الكثيرون عن طرق بديلة لأخذ العلاج دون إفطار، لضمان استمرار فعالية الدواء دون التأثير على صحة الصيام، ولأن تعديل مواعيد الأدوية بشكل عشوائي قد يؤدي إلى نتائج سلبية، فمن الضروري استشارة الأطباء والصيادلة للوصول إلى الحلول الأنسب، مثل استخدام أدوية ممتدة المفعول أو استبدال الأدوية الفموية بأشكال علاجية لا تؤثر على الصيام، مثل التحاميل والحقن، ومن الضروري استشارة الطبيب لضمان فعالية العلاج وتجنب أي مضاعفات صحية، ولا تؤدي إلى كسر الصيام، ما يحقق التوازن بين الالتزام الديني والحفاظ على الصحة.
طرق بديلة لأخذ العلاج دون إفطار في رمضان
– التعامل الصحيح مع الأدوية في رمضان:
يؤدي تعديل أوقات تناول الأدوية دون استشارة طبية إلى مشكلات صحية قد تؤثر على فعالية العلاج، وينصح الأطباء بجدولة الأدوية وفقًا لمواعيد الإفطار والسحور بطريقة تضمن استمرار تأثير الدواء خلال فترة الصيام.
– استخدام الأدوية ممتدة المفعول:
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد علاء، أخصائي الصحة العامة، لـ«الوطن»، إن الأدوية ذات المفعول الطويل تُعد خيارًا مثاليًا للمرضى الذين يحتاجون إلى تناول العلاج مرة أو مرتين يوميًا فقط، حيث توفر تغطية علاجية ممتدة دون الحاجة إلى تكرار الجرعات خلال ساعات النهار.
بدائل علاجية في رمضان لا تفطر
وأوضح أنه يمكن استبدال الأدوية الفموية ببعض الأشكال الصيدلانية التي لا تفطر، مثل التحاميل، والحقن العضلية أو الوريدية، وبخاخات الربو، وقطرات العين والأذن، وذلك بعد استشارة الطبيب لضمان فعاليتها لحالة المريض.
وأكد أخصائي الصحة العامة، أن المرضى الذين يعتمدون على أدوية منتظمة يجب أن يستشيروا أطباءهم قبل رمضان لتعديل الجرعات أو استبدال الدواء بنسخة ذات مفعول أطول، مضيفا أن الصيام لا ينبغي أن يكون سببًا في إهمال العلاج، إذ يمكن تنظيم الأدوية بحيث لا تؤثر على الصيام، وأوضح أن بعض المرضى يرتكبون أخطاء مثل تناول جرعات مضاعفة أو تقليل الفترات الزمنية بين الجرعات، ما قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.
