علاقات و مجتمع
خيبات أمل وظلم، كثيرا ما يرافقنا بسبب ذكرى قديمة، قد يتخطاها البعض، وقد يظل البعض الآخر أسيرا للذكرى، منتظر اعتذارا من الطرف الآخر، وهو ما عاشت به إحدى الفتيات التي عاشت 12 عاما من عمرها على أمل أن تعتذر لها معلمتها التي اعتدت عليها بالضرب أثناء الدراسة، لتقرر معاتبتها اليوم، قبل أن يصدمها الرد.
ونقلت «روسيا اليوم»رسالة أرسلتها إحدى الفتيات، دون الإفصاح عن هويتها، تضمنت عتابا غلفه الشعور بالحسرة والألم، من تصرف المعلمة معها منذ 12 عام مضت، إذ عبرت الطالبة عن الألم الذي عاشته طيلة هذه الأعوام، بسبب اعتداء المعلمة عليها أمام زملائها، حتى أقسمت الفتاة أنها لم تسامحها، بل تمنت أن ترى ابنتها ما رأته على يديها.
رسالة عتاب بعد 12 سنة
ودونت الفتاة في رسالتها التي جاءت متأخرة جدًا: «السلام عليكم أستاذة سارة أنا طالبتك، تتذكرين لما ضربتيني أمام كل البنات بسبب شيء تافه وكلام خطأ سمعتيه، وبالرغم من معرفتك أنه خطأ لم تعتذري!»
12 عامًا مرت ولم تمر الذكرى السيئة التي تسببت فيها المعلمة للفتاة بحسب حديثها برسالتها: «مر 12 عام، ولكن والله ما قدرت أسامحك على الألم الذي شعرت به، ما قدرت ارفع رأسي من الألم، ورغم هذا تصارخين علي وأنا قد بنتك».
صدمة في الرد على رسالة الفتاة
ربما جاءت هذه الرسالة متأخرة جدًا، فالطرف الثاني غادر عالمنا دون أن يعتذر للفتاة، بحسب رد ابنها على الرسالة، ليصدمها بخبر وفاة والدته بعد معاناة 7 سنوات مع المرض اللعين، إذ رد قائلًا: «وعليكم السلام، انا ابن سارة الوحيد، ومعي تليفونها، وما اعرف ايش سوت، بس سامحيها لأنها توفيت من 4 شهور، بعدما أصابها السرطان من 7 أعوام، وتعذبت منه جدا».
طلب واحد فقط طلبه ابن المعلمة من الفتاة، وهو مسامحته والدته خوفًا عليها من الحساب: «وأتمنى من كل قلبي ان تسامحيها لوجه الله الله يرضى عنك، انا ما أرضى تدخل النار بسبب ضربك، وقبل ما تموت طلبت مني اوصل لكل اللي غلكا بحقهم وأطالبهم يسامحوها»