علاقات و مجتمع
ضجت صورتهما مواقع التواصل الاجتماعي، كمشهد يجسد لحظات دعم الزوجة لزوجها، إذ كانت تستقل دراجة نارية خلفه، أسفل الضباب والأمطار، تتشبث به بيدها اليسرى، وباليمنى تحاول حمايته من المياه، برفع كتاب فوق رأسه، حتى لا تُصيبه الأمطار وعواقبها خلال قيادته للدراجة النارية.
ورغم كونه فعلا تلقائيا من الزوجة، إلا أنه استوقف أحد المارة، ليوثقه بكاميرته، لتداول الصورة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بين الحين والآخر، رغم مرور 5 أعوام عليها.
كنت مغطياه بصور فرحنا عشان خايفة عليه
كواليس وتفاصيل الصورة، سردتها الزوجة أمل نصار لـ«هُن»، موضحة أنها تخشى عليه دومًا، وهو ما دفعها لمحاولة حمايته من سوء الطقس حينها، باستخدام ألبوم صور حفل زفافهم: «كنت مغطياه بصور فرحنا عشان خايفة عليه، لأنه سايق وكان في أمطار وتراب، وخفت يأثر على سواقته».
تحميه من المطر بصور فرحهما.. «أمل»: كنت خايفة عليه ومش مهم أنا
لسه واقفين جنب بعض ومشروعي بنربي بيه بناتنا
5 سنوات مروا، انتقلوا خلالها من المنوفية للعاصمة القاهرة، لاستلام وظائفهما في إحدى الهيئات الحكومية، وإنجاب طفلتين، وما تزال «أمل» تحاول بكل ما لديها من جهد، الوقوف بجانب زوجها لإعانته على الحياة، فلم تكن «صورة للتريند» بل منهج عاهدته للسير عليه.
مشروع بيتي، بدأ بأكياس توابل لم يتعد سعرها 100 جنيه، أسست بها الزوجة، عملا خاص لها، لدعم منزلها من خلال بيع التوابل للمحيطين بها، مع استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق، بحسب حديثها لـ«هُن»: «بدأت بالتوابل من سنتين وجبت بـ100 جنيه أكياس وبعتها، ولما بدأت أعرف أبيعها قررت أدخل الخضروات الجاهزة لربات المنازل والعاملات، وكانت بنتي الأولى لسه رضيعة، لحد ما قررت أوسع في الشغل، وأورد زبدة فلاحي وقشطة، وجبنا من عندنا من البلد، بنعملهم في بيتنا ومضمونين».
نجاح وفير حصدته السيدة، غير حياتها 180 درجة، بعدما عرفها كثير من الزبائن: «بقى بيتطلب مني بالـ25 كيلو زبدة، والمشروع زاد وبدأت في الوجبات البيتي، وده الوقت اللي كنت حامل فيه في بنتي التانية كمان».
لسه الاسكوتر شايلنا
مرت الأعوام وبحاول الزوج رد الجميل بمساندة زوجته في مشروعها الخاص: «بيوصلي الأوردارات ويوصلني الشغل، لسه الاسكوتر معانا وشايلنا»، وتحلم «أمل» بانتشار مشروعها على نطاق واسع، من أجل حياة أفضل.