علاقات و مجتمع
مقطع فيديو مؤثر، كانت بطلته طفلة صغيرة مرتدية الجاكت الأزرق والبنطلون الأسود، حافية القدمين، تتجول يسارا ويمينا، مرددة كلمات مؤثرة عن والدتها التي كانت تبحث عنها بعد استشهادها على أيدي الاحتلال الإسرئيلي الذي ما زالت جرائمه البشعة مستمرة.
الشعور بالصدمة
لم تصدق الفتاة أن والدتها استشهدت، عندما أخبرها أحد الأطباء أنها لم تكن والدتها لترد قائلة: «والله هي أمي.. أنا بعرفها من شعرها»، بهذه الكلمات الحزينة عبر الفتاة عن مدى قدرتها على معرفتها لوالدتها من وسط الجميع وفقا لما وثقه مقطع الفيديو الذي نشره تليفزيون فلسطين.
صدمة كبيرة سيطرت على الفتاة الصغيرة، إذ كانت من شدة الصدمة، تجلس على الكرسي من كثرة الألم والحزن مرددة: «ليه يا أما مشيتي ما بعرف أعيش بدونك يما»، كما أنها أبكت الجميع من حولها، خاصة عندما طلبت رؤيتها: «فرجوني إياها.. فرجوني إياها».
لم يكتفِ الاحتلال الإسرئيلي بقصف والدتها فقط، وكما تم استشهاد جدتها وأختي وعمتها: «يا رب هما مكتفوش موتوا ستي وأختى وأهو أمي وعمتي وأولادها وأنا مش قادرة مش عارفة هعيش مع مين».
التعاطف مع الطفلة
تعاطف عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مقطع الفيديو الخاص بالطفلة، حيث جاءت التعليقات كالتالي:« ربنا يصبرك يارب»، أيضا «اللهم أرحم شهدائنا في غزة»، وكذلك «اللهم أحمي أهالينا في فلسطين».
مشاهد إنسانية عديدة وصعبة عاشها أهالي غزة منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي قصفها، فالجميع فقد عائلاتهم، الذين لم يتوقعوا أن الأيام قد تفرق بينهم في وقت قصير، كان من ضمن تلك المشاهد الشاب الفلسطيني الذي فقد زوجته الحامل وكان في شهرها السادس ليودعها بكلمات مؤثرة.