علاقات و مجتمع
كوابيس متكررة وحالة من الضيق، لازمت منى ياسر، عقب 5 سنوات من زواجها، لم تتمكن خلالها من تجاوز ما يقوم به زوجها من الانتقاد والتعليق السلبي على كل كبيرة وصغيرة تمر بها، حتى أنها أقدمت على رفع دعوى الطلاق للشقاق، بعدما تحول الحياة إلى تعب نفسي متواصل لم تعد تحتمله، لا تنسى ما مرت به من مواقف بينها اتهامه لها بأنها لم تتحمل معه مصاعب الحياة، فضًلا عن طرده لعائلتها في بداية الزواج.
تتذكر«منى» تلك اللحظات التي قررت فيها الارتباط بزوجها، فعلى حد تعبيرها: «بدون سبب واضح مكنش بيتقدملي عرسان لدرجة إني حسيت إنها مشكلة كبيرة مع عيلتي، الكل شايفني كبرت ومابقاش ينفع أفضل بدون زواج، ولما اتقدملي جوزي كان جواز صالونات، وافقت علشان ارتاح من ضغوطهم عليا»، مبرر طلبه للزواج منها بأنه وقع فى حبها، حينما رآها أول مرة، ورغم رفضها له، تقدم لخطبتها أكثر من 3 مرات، بإلحاح شديد بدافع الحب، ما دفعها لقبوله وإتمام الزواج.
طرد أهلي في أول جوازنا
ارتضت «منى» أن تعيش مع زوجها في محافظة أخرى، تبعد مئات الكيلو مترات عن بيت عائلتها، ورغم ما مرت به أثناء الخطبة لكن الزيجة تمت بشكل سريع، فعلى حد قولها: «وقت ما كنا بنكتب القايمة قبل ما نكتب الكتاب، حصلت خلافات كتيرة، ورفض يكتب الذهب وبعض حقوقى، وبعد ما كنا هنلغي الجوازة، أعمامي وافقوا، بعد حلول وديه مع أهله، وبعد ما اتجوزت بيومين في المحافظة اللي ساكن فيها، طرد أمي وأخواتي البنات، ومن يومها بيرفض زيارة أهلي ليا».
مبرر غريب برره الزوج لزوجته عن رفضه زيارة الأهل، فبحسب ما روت: «كان بيقولي خلاص أنتي بقيتي مراتي، ومش عايز أشوف وشهم هنا تاني، وبدأ العنف النفسي يأكل في صحتي منه»، وبعد أن قررت أن تهرب من سجن حبه، لجأت لمحكمة الأسرة بعكس رغبة عائلتها، لتطلب الطلاق للشقاق، وأقامت ضده دعوى حملت رقم 3019، ورغم ما تحدثت عنه «منى» من أزمات متعددة، لكن محكمة الأسرة نجحت في أن تعقد صلحا بينها وبين زوجها، لرغبته وعائلتها في إعطاء زواجهما فرصة أخرى.