علاقات و مجتمع
«شيرين البارودي» فنانة تشكيلية، تمثل مصر في بينالي الفن الأسيوي، لم تكتف بالدراسة النظرية بعد تخرجها في كلية التربية الفنية جامعة حلوان عام 2003، وحصولها أيضًا على درجة الدكتوراة الفلسفية في تخصص الرسم والتصوير عام 2016، لكنها آمنت بانطلاق فنها إلى العالمية، حتى وصلت لتمثيل مصر في بينالي الفن الأسيوي.
مسيرة أعمال شيرين بعد التخرج
عملت بعد التخرج بمدرسة تربية فنية بمدرسة الفدائية الإعدادية بمحافظة المنيا، ومهندسة بمعرض قبنوري للتندات، ثم أصبحت المسئول الثقافي بقطاع الفنون التشكيلية عام 2008، حتى حصلت على الماجستير وأصبحت مدرسًا في المعهد العالي للفنون التطبيقية بجامعة 6 أكتوبر، ومدرسة لمادة مدخل الفنون التشكيلية بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
المشاركة في بينالي الفن الآسيوي وتمثيل مصر
وشاركت «البارودي» لتمثل مصر في بينالي الفن الآسيوي التاسع عشر في بنجلاديش، والذي افتتح يوم 8 ديسمبر لعام 2022 في الجاليري الوطني للفنون بأكاديمية شيلباكالا، وجرى الافتتاح الكبير لمعرض البينالي الدولي في قاعة المسرح الوطني بالأكاديمية البنجلاديشية، وعدد الدول التي شاركت في البينالي 114 دولة، ويعرضوا أكثر من 650 عملا فنيا، بحضور 100 فنان من جنسيات مختلفة.
وأضافت لـ«هُن» أن هذه مشاركتها الأولى ببينالي داكار، وشاركت بثلاثة أعمال تصويرية، وهناك حضور قوي للفنانين العرب والأفارقة، إذ شاركت كل من السعودية ومصر وقطر والكويت ولبنان والبحرين وعمان واليمن والجزائر والسودان وفلسطين والأردن والعديد من دول آسيا مثل الصين والفلبين وإندونيسيا واليابان، وكذلك إيطاليا والمكسيك وتركيا وهولندا.
لوحات الفنانة شيرين
وتابعت: «فخورة بتواجدي في هذا الحدث الضخم والبينالي المهم، إذ يعد من أهم وأقدِّم البيناليات في قارة آسيا لتتيح الفرصة للتعرف بحضارات قديمة وفنون متنوعه ولقاءات بفنانين من مختلف دول العالم».
وعبرت عن فخرها بكونها فنانة مصرية وعربية وأفريقية تتواجد في أحد أهم البيناليات بقارة آسيا بأعمالها التصويرية، إذ شاركت بثلاث لوحات تعبر عن الخرائط الكونية والبشرية من خلال المساحات والكتل اللونية لإبتكار عالم جديد، وأضافت أن الأعمال كالتالي:
العمل الأول بعنوان «عاصفة» بألوان زيت على توال، ويعبر عن بورترية بألوان متداخلة وخطوط متراكبة كأحد أفراد عالم البارودي الملىء بالغموض.
العمل الثاني بعنوان «في أرضي» بألوان زيت على توال لصنع عالم خاص لا تفصله حدود العالم الخارجي، فتدعو المشاهد ليكون جزء من مساحتها الجغرافيا ويشاركها بخيالة ما تقدمة من أعمال تجريدية تعبيرية.
العمل الثالث بعنوان «أرض جديدة» لتمثيل عالم مثالي، وعبرت عن ذلك بأسلوبها الخاص بالبورترية التجريدي، إذ يحمل العديد من الرموز والإشارات الفنية لتلك الأرض الجديدة.
حصولها على الجوائز ودعمها للمرأة
كما حصلت على العديد من الجوائز فى مهرجان الجامعة للفنون التشكيلية في الخزف، وجائزة صالون مهرجان الإبداع التشكيلى الثانى للتصوير وجائزة بينالي بورسعيد، ولدعمها للمرأة بلوحاتها حصلت على شهادة تقدير من المجلس القومي للمرأة في 2010، وجائزة الفنانة الراحلة عايدة عبد الكريم بصالون الشباب السادس والعشرون 2015، كما مثلت مصر في العديد من المحافل المتعلقة بالمرأة أهمها اليوم العالمي للمرأة في اليونسكو بباريس، كما أنها عضو نقابة الفنانين التشكيليين.
أمنية الدكتورة شيرين
قالت إنها دائمًا تحب أن تكون في صدارة المشهد التشكيلي الدولي لتمثيل مصر، وذلك بأعمالها المستلهمة من علم الخرائط وابتكار عالم شديد الخصوصية بتقنيتها المتميزة فتأخذنا لعالم خاص مبتكر بحدود جغرافية جديدة ومساحات الخرائط، لينتج عن أعمالها العديد من الدلالات الفنية والحضارية ولوهله يظهر مجرد خطوط وألوان ومساحات، وبعد التعمق في المشاهدة تبدأ الفكرة فى الظهور ومشاهدة العمل بشكل كلي.