كتب : محمود أمين
12:16 م
11/11/2025
تقدم شركة شل مجموعة من الإرشادات العملية لمساعدة السائقين على تجنب المخاطر والحفاظ على سلامتهم أثناء القيادة. ويشارك في هذه المبادرة المدرب العالمي “دون بالمر”، أحد أبرز المتخصصين في تقنيات القيادة المتقدمة على الطرق وحلبات السباق، الذي يسلط الضوء على الأسس السليمة للقيادة من واقع خبرته في هذا المجال.
يشير بالمر إلى أن القيادة الآمنة ليست مجرد التزام بقواعد المرور، بل هي أسلوب تفكير يقوم على الوعي والقدرة على التنبؤ بالمخاطر قبل وقوعها. ويوضح أن السائق الماهر هو من يدرك بيئته ويتحكم في تصرفاته بثقة، لا من يعتمد فقط على مهارة القيادة أو سرعة رد الفعل.
ويبدأ المدرب العالمي نصائحه بالتأكيد على أهمية التيقظ والتركيز الكامل أثناء القيادة، موضحًا أن الالتزام بقواعد السلامة لا يعني التقيد الأعمى، بل يتطلب المرونة في التعامل مع كل موقف على الطريق بما يناسبه. كما يشدد على ضرورة أن يكون السائق واعيًا بالبيئة المحيطة ونوع السيارة التي يقودها، لأن كل مركبة تتطلب أسلوب تعامل مختلف وفق خصائصها.
ويضيف بالمر أن التحكم في الخوف عنصر أساسي في القيادة الآمنة، إذ إن الثقة المبنية على الممارسة والمعرفة تقلل من التوتر وتمنح السائق القدرة على اتخاذ قرارات صائبة في المواقف الطارئة. كما يوضح أن السلامة مهارة مكتسبة وليست صفة ثابتة، وأن حتى السائقين ذوي الخبرة يمكن أن يتعرضوا للحوادث إن لم يلتزموا بأساسيات الحذر والانتباه.
ومن أهم التحذيرات التي يقدمها الخبير، تجنب أي مصدر لتشتيت الانتباه مثل استخدام الهاتف أو التركيز على أجهزة الملاحة أثناء القيادة، مشيرًا إلى أن الانتباه الكامل للطريق هو خط الدفاع الأول ضد المفاجآت. كما يدعو إلى توقع غير المتوقع من سلوكيات السائقين الآخرين، لأن الوعي المسبق بالمخاطر المحتملة يساعد على تفاديها قبل حدوثها.
ويؤكد بالمر أن القيادة بسرعات معقولة تمنح السائق وقتًا كافيًا للاستجابة للمواقف الطارئة، في حين أن السرعة المفرطة تقلل من القدرة على التحكم. كما يشير إلى أهمية التحكم في عجلة القيادة باعتبارها الوسيلة الأساسية لاستعادة السيطرة في أي حالة فقدان توازن.
أما السلاسة في القيادة، فيراها بالمر سمة أساسية للسائق المحترف، إذ يجب التعامل مع عجلة القيادة والمكابح بانسيابية دون حركات مفاجئة، مما يمنح السيارة استقرارًا أكبر ويزيد من أمان الركاب. وفي ختام نصائحه، يشدد على ضرورة معرفة حدود القدرات الشخصية وعدم تجاوزها، داعيًا السائقين إلى تطوير مهاراتهم باستمرار من خلال التدريب والممارسة.
