علاقات و مجتمع
لا يوجد شيء في الحياة أكثر أهمية من الأخوات، لذا قررت ميليسا هيرجيرت، أن تبحث عن أختها التي تبنتها عائلة أخرى، وفرقت بينهما، منذ أن كان عمرها أقل من عام، ولم تتح لها الفرصة أن تقابلها على الإطلاق.
تحكي ديب ويتج، أنهما كانت ما تزال في مقتبل العمر، كما أنها مرت في هذه الفترة بوقت عصيب، قررت على إثره عرض ابنتها «إيمي ليورناد»، للتبني من عائلة أخرى، حتى يتكلفوا بمصاريفها ومتطلباتها المختلفة، بحسب ما نشره موقع «سي إن إن».
«ميليسا» تقابل شقيقتها بعد 50 عاما
بعد مرور أكثر من 50 عاما على فراقهما، بدأت خالتهما في البحث عن «إيمي» الطفلة بالتبني، حتى تلتقي بأختها ويتعرفا على بعضهما، ويكملا حياتهما معا مرة أخرى، بعدما فرقت بينهما الحياة والظروف.
وفي الخريف الماضي، بدأت رحلة البحث عن «إيمي» عن طريق خالتهما «ديب»، لتتمكن من العثور عليها أخيرا، ورتبت لهما لقاء في مدينة كانساس، أثناء عطلة الربيع، ومن الناحية الأخرى، كانت إيمي تبحث عن عائلتها ايضا.
وبالفعل تمكنت «ديب» من الوصول إلى «إيمي»، من خلال رحلة البحث عنها على الإنترنت، وتعرفت الأختان على بعضهما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وفقا لميليسا: «رأيتها أول مرة من خلال شاشة الهاتف، وتعرفنا على بعضنا، واكتشفنا كم لدينا من الأمور المشتركة، والملامح القريبة جدا».
لحظة لقاء الشقيقتان بعد 50 عاما
في ساحة المطار، تنتظر ميليسا هيرجيرت وخالتها ديب ويتج، شخصا بالكاد تعرفانه، إذ أنها تروي «ديب» أنها شعرت في تلك اللحظة بالخوف والقلق، كما أن قلبها كان يخفق بشدة، وأضافت «ميليسا»: «عندما كنت طفلة صغيرة، سمعت أن لدي أخت تخلي عنها للتبني، لكنني لم أتوقع أبدا أن سألتقي بها، واصفة إياها أنها كانت بمثابة القطعة المفقودة في لغز عائلتنا».
تروي «إيمي»، أنها كانت سعيدة كونها التقت بشقيقتها بعد مرور 50 عاما: «بدأت في تجميع المعلومات، واكتشفت أن لدي أشقاء، لم أقدر على عدم التواصل، لذا كان علي فعل ذلك، لأن الحياة قصيرة جدا».