علاقات و مجتمع
شخصيات بارزة صنعت أثرا لا يزال باقيا بيننا رغم مرور عشرات السنين ورحلت عن عالمنا منذ فترة، سقطوا سهوا من الذاكرة ومن بين سطور المناهج ولا يعلم عنها الأجيال الجديدة شئ، قررت «رضوى النبراوي» إحياء تاريخ كل واحد منهم بطريقتها رغبة في تعريف الشباب بأصولنا وهويتنا حتى لا تندثر ذكراهم على مر السنين.
مشروع لتوثيق الشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر
تحت عنوان «شخصيات منسية بين السطور» انطلقت «رضوى النبراوي» خريجة قسم الإعلام بجامعة عين شمس في إطلاق سلسلة مقالات، تخلد فيها ذكرى الشخصيات البارزة التي أحدثت أثرًا في المجتمع، وبحسب روايتها في بداية حديثها لـ«الوطن» انطلاقة تلك الفكرة جاءت منذ تدشين محطة مترو صفاء حجازي العام الماضي، «سمعت شباب كتير بتقول مين صفاء حجازي اللي اتسمت على إسمها محطة المترو؟».
تساؤلات الشباب في محطات المترو وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت «رضوى» إلى البحث في الكتب التاريخية والمجلات والجرائد القديمة وأيضا بالمواقع المتخصصة، أبرزها موقع مكتبة الإسكندرية، بحسب روايتها، عن تاريخ الشخصيات المنسية بين سطور الكتب، «بدأت أوثق تاريخ وحكاية كل شخصية ووثقت المعلومات من المجلات القديمة والجرايد والمراجع من الأرشيف» على أن تنشر في كل أسبوع شخصية مختلفة عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
توثيق عبر فيس بوك
من بين الشخصيات التي وثقتها «رضوى» عبر صفحتها الشخصية على موقع فيس بوك، شخصية «محمد سيد ياسين» وهو صاحب إنجازين كبيرين في تاريخ مصر، حيث كان أول من أدخل فكرة النقل العام إلى شوارع القاهرة، وأنشأ أول مصنع للزجاج المسطح في مصر، وكان حينها في منطقة شبرا الخيمة، بحسب روايتها.
عبد الرحيم باشا الدمرداش، واحد من الشخصيات التاريخية التي وثقتها «رضوى» خريجة قسم الإعلام بجامعة عين شمس، ضمن سلسلة «شخصيات نستها السطور» هو الذي سمي باسمه منطقة سكنية كاملة ومستشفى حكومي الآن وهي مستشفى «الدمرداش» بعد أن قرر سنة 1928 مقابلة محمد محمود باشا رئيس الوزراء، حينها وأخبره برغبته في بناء مستشفى والتبرع بتكاليفها بشرط أن تصبح مستشفى مجاني لجميع الناس دون تفرقة، حسب توثيقها للشخصية.
كثير من الشخصيات الأخرى وثقتها «رضوى» في سلسلة «شخصيات نستها السطور» منها الخواجة اليوناني تيوخاري كوتسيكا، والدكتورة لُفتية السبع، وغيرهم الكثير، تسعى لتحويلها إلى مجلد كامل يضم هؤلاء العظماء ، «كل شخصية بنشرها على الفيس بوك بلاقي ناس كتير متعرفش عنها معلومات كتير وقررت أستمر في السلسلة بهدف توعية الأجيال الحالية والجاية»، حسب قولها.