علاقات و مجتمع
صامدة كشعبها، متأصلة في أرضها، غصونها رمز للسلام، على أرض فلسطين المباركة، تنمو شجرة الزيتون وهي رمز وطني للشعب الفلسطيني، الذي ما زال يحلم بعودة أرضه وإقامة دولته المستقلة، لذلك قرر المؤتمر العام لليونسكو خلال عام 2019، تخصيص يوم عالمي للشجرة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وترمز إلى تجذر الشعب، وتحكي الفلسطينيات عن حبهن للشجرة وارتباطهن بها.
حكاية فلسطينيات مع شجرة الزيتون
ما زالت شجرة الزيتون صامدة كأهلها، وتحكي مريم أبو طه إحدى المواطنات الفلسطينيات، لـ«هُن»، عن حبها للشجرة وارتباطها بها: «هذه الشجرة في قرية الولجة بجنوب مدينة القدس بفلسطين، لها ذكريات وحب في قلبي، ودلوقتي موسم قطف الزيتون بس مش قادرين نقطف بسبب الوضع، لكنها دايمًا رمز أصيل للقضية الفلسطينية.. جذورها أقدم من إسرائيل».
اقرأ أيضًا: قصة أقدم شجرة زيتون في العالم.. فلسطينية متجذرة بالأرض منذ 5500 عام
وتحكي السيدة روان محمد، لـ«هُن»، عن ذكرياتها مع الشجرة: «كنت بطلع بعد الفجر نجمع الزيتون، الزيتون ليه فوائد كتيرة جدًا، فضلًا عن كونه بيعطي للجسم مناعة قوية فدايمًا كنا بنتلاحق حوالين الشجرة، ما بدنا الاحتلال يقصفوها، فعادت الأحداث الجارية بفلسطين من جرائم ووحشية بعيدًا عن الإنسانية».
سيدة تحتضن الشجرة
شجرة الزيتون هي أكثر الأشجار التي يستولى عليها الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، وتوجد قصة صورة مشهورة للسيدة محفوظة كانت تذهب إلى الأرض هي وزوجها وطفلها، حتى لاقت جيش الاحتلال الصهيوني يقطع ويخرب بشجرة الزيتون، فكانت ردة فعلتها صرخة على الشجرة وحضنتها وكأنها طفلها المفقود.
شجرة الزيتون صمود وحياة
شجرة الزيتون هي أكثر الأشجار المباركة التي تُمثل الشعب الفلسطيني، وفق ما ذكره الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، لـ«الوطن»، أنها شجرة تعيش لآلاف السنين: «الشجرة رمز الحياة، إلى جانب قدرتها على البقاء في ظروف قاسية، مهما واجهوا من اعتداءات، إذ أنها من أكثر الأشجار التي يستولى عليها الاحتلال الإسرائيلي، شجرة الزيتون تراث وحضارة قديمة مُعمرة، يعني طبيعي الاحتلال بيدمرها».