علاقات و مجتمع
كرست نفسها للأعمال المنزلية فقط دون غيرها، وعلى الرغم من موافقتها إلا أنها لم تكن سعيدة بذلك، تلك المرأة الإسبانية التي لم تريد ذكر اسمها قامت بدعوى قضائية على زوجها السابق تقاضيه بأجر 25 عاماً كانت فيها زوجة وفية وخادمة له ولأبنائه وهي الآن سعيدة بعد مرور 3 أعوام على الطلاق وصدور نتيجة الدعوى باستحقاقها أكثر من 200 ألف دولار نتيجة عملها ربة منزل طوال السنوات الماضية، وفقا لموقع «سكاي نيوز».
صدور حكم الدعوى للسيدة الإسبانية
في مشهد يشبه الأفلام السينمائية أمرت محكمة إسبانية رجلاً بدفع 200 ألف يورو لزوجته السابقة بعد 3 أعوام من الانفصال مقابل 25 عاماً من العمل المنزلي من دون أجر، ذلك بعد الاستناد إلى قيمة الحد الأدنى للأجور طوال فترة زواجهما، على ما أظهرت الوثائق القضائية، كان ذلك في حكم صدر عن محكمة في منطقة الأندلس جنوب إسبانيا واطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منه، الذي نص على إلزام الرجل بدفع 204 آلاف و624 يورو أي ما يعادل 210 ألفاً و300 دولار وفقا لقانون الحد الأدنى للأجر طوال فترة زواجهما.
أما حياة الزوجين فقد كان لهما ابنتين إحداهما قاصرة والأخرى فوق سن 18 عاماً، كان لهما حكماً اخر بجانب دفع اجر الـ25 عاماً من الزواج، حيث حكمت المحكمة للزوجة أن تحصل على بدل رعاية شهرية لما قدمته من خدمة لابنتيهم.
تفاصيل الزواج التي سمحت للزوجة بالدعوى
لم تكن الزوجة لتنجح دعوتها وتحصل على ما تلك الأموال لولا أن زواجهما كان محكوماً بنظام فصل الملكية الذي ينص على أن كل ما يكسبه كل طرف هو ملكه وحده، ما ترك الزوجة في هذه الحالة من دون أي إمكانية للحصول على جزء من الأموال المكتسبة خلال سنوات ازواج، لذلك صدر الحكم أن الزوجة التي كّرست نفسها منذ الزواج للأعمال المنزلية بشكل أساسي، ما يعني رعاية المنزل والأسرة وكل ما يتعلق بذلك لها حق الحصول على المبلغ المالي الذي تم جمعه وفقاً لما أظهرته الأوراق القانونية تفصيلاً لما كانت الزوجة لتكسبه سنوياً خلال الفترة الممتدة بين يونيو 1995 وديسمبر 2020 أي سنوات الزواج التي عاشها الزوجين.
وفي حديث إذاعي، قالت المرأة، التي لم تذكر اسمها، إن زوجها لم يكن يريدها أن تعمل خارج المنزل رغم أنه سمح لها بالعمل في صالات رياضية كان يملكها، حيث كانت تتولى وظيفة العلاقات العامة وتعمل كمدربة هناك، قالت:«كرستُ نفسي حصرياً للأعمال المنزلية، ورعاية زوجي والمنزل، لقد جعلني أقوم بالدور المحدد في إنجاز الأعمال المنزلية، لدرجة أني كنت في مكان لا أستطيع فيه القيام بشيء آخر» كما أن الحكم جعلها سعيدة لأنها تستحقه بجدارة.