علاقات و مجتمع
«حبيبي يا ولدي بحب بلدي، حبيبي يا ولدي بحب بلدي وأهل بلدي يانا يا بلدي وبلدي يا ولدي، وميتى أشوفك أشوفك يا قلبي اتطمنت»، بين عشية وضحاها انتشر التراك بين الشباب الذين وصل إليهم كل الحب الذي خرج من قلب الراحلة خضرة محمد خضر، وعلى الرغم من مرور أكثر من 50 عاما على الأغنية إلا أنها أصبحت الأشهر منذ بداية 2023، كما أصبحت التتر الرسمي للترويج للسياحة للكثير من رواد التواصل الاجتماعي، وتوصلت «الوطن» مع ابنتها السيدة سلمى جودة التي روت كواليس الأغنية وتفاصيل من حياة والدتها الراحلة.
@adoro.viajar.a.egipto عندما تكون سفير لبلدك ، مرشد سياحي و هاوي تصوير @adoro viajar a Egipto @adoro viajar a Egipto @adoro viajar a Egipto #egypt #egito #trend #adoro_viajar_a_Egipto #fby #travel #اسوان #brasil #transition #مشاهير_تيك_توك #مشاهير_الاقصر #اسوان #portugal #tiktok #viagem original sound – Moustafa
شهرة تراك «حبيبي يا ولدي»
الأغنية التي أصبحت الترند الأهم في الترويج للسياحة بداية من يناير 2023 وحتى الآن، كلمات زكريا الحجاوي زوج الفنانة الراحلة خضرة محمد، ولحنها لها والدها خضر محمد، على الرغم من مرور أكثر من 20 عاما على وفاة صاحبة هذا الفلكلور الجنوبي الذي نبع من قلبها، إلا أن النابع من القلب سرعان ما يدخل القلب، ولهذا أصبحت أغنية الصعيد التي تروي فيها الراحلة «خضرة» حبها للولد والبلد، كذلك قولها«يا أنا يا بلدي بلدي يا ولدي، وطنك أفديه واحميه، وابنيه واقرأ له ماضيه، تسلم له ولي يا أنا يا بلدي، بلدي يا ولدي»، ودخلت تلك الكلمات إلى قلوب الملايين عبر منصات التواصل الإجتماعي بين يوم وليلة، وقالت ابنتها سلمى، «احنا اتفاجئنا أن الأغنية انتشرت أوي كدا وكان نفسى والدتي تتكرم، هي بقالها أكتر من 20 سنه متوفية».
نشأة الفنانة «خضرة» وصوتها الذهبي
في إحدى عائلات الصعيد الشهيرة في أسيوط، ولدت الفنانة خضرة محمد صاحبة أغنية «ميتى أشوفك يا قلبي اتطمنت»، إذ كان والديها وجدتها يعشقان فن المديح، حسبما روت ابنتها الكبرى سلمى جودة، «أمي شربت الفن من جدي وستي كانوا مداحين، وسبحان الله أنا بنتها الكبيرة صوتي مش حلو زيها».
@mid0000o #خضره_محمد_خضر #متي_اشوفك_اشوفك_يا_قلبي_اطمنت #منير #ولد_الهلالية original sound – Mr
نمت موهبة «خضرة» في عمر الـ7 أو 10 سنوات، في فترة الأربعينات من القرن الماضي، خاف والدها عليها من الأسرة التي كانت ترفض الغناء،« وقت ما بدأت أمي تغني كان في الفترة دي عيب البنت تغني في الصعيد والريف، عشان كدا جدي خدها وراح البحيرة خوفا عليها من أهله»، لم تكن البحيرة هي المحطة الأخيرة في حياة الطفلة خضرة محمد آنذاك وأسرتها، لكنهم انتقلوا إلى العديد من البلاد حتى وصلوا أخيرا إلى إمبابة واستقروا فيها.
وعندما بلغت سن الـ13 من عمرها، عُرفت خضرة محمد مع فرقتها المستقلة لينتج عنها تراثا من الأغاني الفلكلورية، وكانت تجوب الموالد وتمدح في حب رسول الله ومدح آل البيت، بين طنطا والسيد البدوي وغيرهم، «أمي غنت في كل الموالد وهي صغيرة وكانت تحكيلي أنا من صغري غاوية الفن وشارباه من أمي وأبويا»، بحسب ابنتها سلمي.
بجانب الأغاني الوطنية والمديح الذي قدمته الفنان الراحلة خضرة محمد، كانت تغامر بحياتها وتذهب لخط النار، حيث يقيم الجنود وتقدم الأغاني الوطنية الحماسية لكي تشجع الجنود في الستينيات، «أمي كانت في الستينات تروح خط النار وتغني الأغاني الوطنية عشان ترفه على الجنود والضباط، وكنت بحضر معاها وكل دا بنفقتها الخاصة، كنت بسألها أيه اللي غاصبك على كدا، تقولي حرام عساكر لازم نرفه عنهم ونديهم طاقة، كان نفسي أمي تتكرم قبل ما تموت في أول التسعينيات»، لم تكن شهرة سيدة الفن الشعبي في مصر فقط بل سافرت لعمل الكثير من الحفلات منها الهند والكويت وسوريا.
أما وفاتها كانت صعبة على الأسرة خاصةً ابنتها وزوجها، قالت سلمى، «بعد وفاة الحاجة في أواخر التسعينيات اتعرضت لأزمة نفسية ودخلت المستشفي، كانت ديما معايا وكنت برافقها في حفلاتها وبروفات المسرحيات منها مسرحية بلدي يا بلدي اللي كان فيها سهير البابلي واعملها اللبس، زوجي كمان زعل عليها أوي كان روحه فيها كان بيعاملها أنها والدته وهو كان زي ابنها، كل حاجه ليها أنا فاكراها وحفظاها في قلبي».