علاقات و مجتمع
شهر رمضان هو شهر القرآن، وتحب فيه معظم الناس جلوس جلسة الضحى بعد الفجر، وقراءة القرآن الكريم، لتبدأ به اليوم، وتقضي حاجتها بذكر الله، وهو وقت عظيم بعد الفجر، ويستجاب فيه الدعاء، فذلك الوقت أكبر غنيمة يجب ألا يفوتها المسلمون، والقرآن أفضل ما يبدأ به يوم مبارك، ويجعل الإنسان في معية الله تعالى.
سورة بعد الفجر يستجاب بها الدعاء
يجب اغتنام الوقت بعد الفجر لقراءة القرآن، وسورة يس تأتي على قائمة الأعمال المستحبة، فهي من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وحسب علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لم يرد دليلٌ شرعي على قراءة سورة يس تحديدًا، وإنما فضلها عظيم كسائر سور القرآن.
فضل سورة يس في القرآن
قال الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، في لقاء تليفزيوني، عن فضل سورة يس، أنه ورد في الشرع عن فضلها وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الترمذي، إذ أنه في أولها تتحدث عن مشكلة لا حل لها وتحتاج إلى حل بشري، وليس تدخل إلهي، ففي أول السورة تعرض الرسول لمشاكل في المدينة وحلها كان في الدنيا عندما ساعده علي بن أبي طالب، فالسورة تتحدث عن أن الإنسان إذا واجه المشكلات والمعضلات التي لا حل لها، فالحل في الاستعانة بالله وقراءة هذه السورة.
وأضاف أن تحدث الله سبحانه وتعالى عن الكون والآيات المعجزات فيها، وتحدث عن النبيين، فهي سورة تحكي الأزمة عند رسول الله، والثلاثة الرسل الذين أرسلهم عيسى عليه السلام، وكل هؤلاء الناس تصرفوا تصرف بشري فهناك حلول أخرى، يستطيع الإنسان أن يسير فيها ويستعن بالله لحل المشكلات، وختمها الله بكلامه موجهًا بها الإنسان أين كان، في آيات «أَوَلَمۡ يَرَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَٰهُ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحۡيِ ٱلۡعِظَٰمَ وَهِيَ رَمِيمٞ»، فبذلك كان فضل سورة يس وقراءتها.