08:27 م
الأحد 24 نوفمبر 2024
كـتب- علي شبل:
لا شك أن القرآن الكريم شفاء وعلاج لما يجده المسلم من أمراض نفسية أو جسدية، وهو كذلك وقاية مما يخافه… كما قال الله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ. {الإسراء:82}، وتتميز سور القرآن الكريم عن بأن كلها رحمة وهدى وخير، إلا أن سورة البقرة أكثر سورة تجمع ذلك الهدى بحكم أنها أكبر سورة في القرآن الكريم، ووردت في فضلها أحاديث كثيرة تكشف أسرارها وقدرها.. وهو ما يكشف مصراوي بعضه في التقرير التالي:
(1) التعريف بسورة البقرة
نزلت سورة البقرة في المدينة المنورة، وقيل: إنها أول السور نزولا فيها، وابتدأ نزول آياتها في أول الهجرة، واستمرت في النزول إلى السنة العاشرة من الهجرة، وقيل إن قول الله – تعالى -: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ، البقرة ۲۸۱ هي آخر ما نزل من القرآن الكريم إذ نزلت يوم النحر في حجة الوداع، في العام العاشر للهجرة ويبلغ عدد آياتها مئتان وست وثمانون آية.
(2) سبب تسمية سورة البقرة
سُمِّيَتْ سورة البقرة بهذا الاسم نسبة إلى قصة البقرة الواردة فيها ، وكانت في زمان نبي الله موسى عليه السلام، إذ قتل رجل من بني إسرائيل، ولم يُعرف قاتله، فأراد الله -سبحانه- أن يُظهر عظيم قدرته في الإحياء والبعث قبل الجزاء، فأوحى إلى نبيه موسى بذبح بقرة، وضرب الرجل المقتول بجزء منها بعد ذبحها ، فعادت للمقتول روحه بأمر من الله، وشهد على قاتله، فأظهر الله الحق، وأبطل الباطل بأمره
(3) أسرار سورة البقرة وفضلها
سورة البقرة هي أول سورة بعد فاتحة الكتاب. فيها آية الكرسي. والتي لها فضل كبير، إذ سماها النبي سيدة أي القرآن؛ ففيها القاعدة الأساسية للدين وهي التوحيد، وهي الدالة على الألوهية المطلقة.
– فيها ذكر لأكثر من ۱۷ اسمًا من أسماء الله الحسنى ومن حفظ آياتها حفظته ورفعته، ومن قرأها في زوايا بيته الأربع تحرسه، وتخرج منه الشيطان، ومن قرأها ليلا تبعد عنه الكوابيس، والأحلام المزعجة.
– فيها أطول آية في القرآن، وهي آية الدين رقم ۲۸۸ وفي طولها تأكيد على أهمية الإشهاد ، وتوثيق العقود، وعدم المماطلة في سدادها.
– فيها أطول كلمة في القرآن وهي: فَسَيَكْفِيكَهُمُ .
– قال صلى الله عليه وسلم: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه” صحيح البخاري فضل بعض الآيات في سورة البقرة.
– صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما في صحيح مسلم وغيره، قال صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.
– وقال صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما. اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة السحرة. رواه مسلم.
– وفي صحيح ابن حبان والحاكم وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليالٍ. صححه الحاكم وحسنه الألباني.
– وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. رواه البخاري.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت. رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.
– وعن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان. رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.
(4) فضل آية الكرسي
1- من قرأها حين يصبح وكل الله به ملكا يحفظه من الشيطان حتى يمسي، ومن قرأها حين يمسي وكل الله به ملكا يحفظه حتى يصبح.
2 – أنها أعظم آية في القرآن عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم، قال: قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم… فضرب في صدري ، وقال : والله ليَهْنِكَ العلم يا أبا المنذر» رواه مسلم .
3- أن ملازمة قراءتها بعد الصلوات المكتوبة سبب لدخول الجنة فعن أبي أمامة الباهلي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة؛ لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت» «صححه الألباني.
(5) فضل خواتيم البقرة
– من قرأهما في ليلة كفتاه: روي عنه صلى الله عليه وسلم: الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة گفتاه صحيح البخاري.
– إذا قُرِئَتْ في دار ثلاث ليال، فلا يقربها الشيطان: فعن النعمان بين بشير أن رسول الله قال: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين، ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال، فيقربها شيطان»، صححه الألباني.
اقرأ أيضًا:
قصة امتحان أهل بغداد للإمام البخاري.. ماذا فعلوا وكيف كان رده ولماذا ألّف كتابه؟