علاقات و مجتمع
دائما كانت تتمنى أن تصبح مصدر شفاء للآخرين، فرؤية البسمة على وجوه المرضى تسبب لها سعادة كبيرة، لذلك بعد تخرجها من الجامعة اتجهت على الفور إلى التدرُب على الإسعافات الأولية داخل الهلال الأحمر المصري، لتصبح بعدها إحدى المدربات الأساسيات في الكيان للكبار والأطفال.
مبادرات للإسعافات الأولية
«المسعف الصغير» هي إحدى المبادرات التي أطلقها الهلال الأحمر المصري في تعليم الأطفال الإسعافات الأولية، والتي أشرفت عليها سندس صبري، «مش لازم الكبار بس اللي يتعلموا الإسعافات الأولية والأطفال كمان لازم يعرفوا يتعاملوا إزاي وقت إصابتهم ويقدر يقول أنا المسعف الصغير» وفق ما روته ابنة محافظة الجيزة.
الإسعافات الأولية عبارة عن رخصة يتم التدريب عليها كل عامين، حتى تؤهل الشخص لأن يكون مسعف جيد في المستقبل، فضلا عن أن يتم تقديمها للصغار قبل الكبار، «كلنا لازم يبقى لينا دور في الإسعافات الأولية لأن محدش يعرف المواقف اللي هيتعرضلها بعد كدا وفي أي موقف لازم الشخص يكون عارف هيتعامل إزاي» وفق تعبير «سندس» خلال حديثها لـ«الوطن».
تدريبات مختلفة للإسعافات الأولية
توجد العديد من التدريبات التي تلقتها «سندس» التي تخرجت في كلية تربية للطفولة المبكرة، جامعة القاهرة، منها علاج الصدمات المختلفة، والجروح الجسدية ومعالجتها، والجانب النفسي، فضلا عن تقديم مبادرات للمتطوعين لتعليمهم كل ما يتعلق بهذه التدريبات، حتى يكونوا سندا للآخرين وقت احتياجهم لهم.
«في مواقف كتيرة بتبقى صعبة خلال التدريب على الإسعافات الأولية خاصة تقديم دورة عامة عن الجانب النفسي لبعض اللاجئين أو المصريين كل واحد بيحكي صدمة معينة مأثرة فيه دي بتقبى صعبة مهما اختلفت» وفق ما روته مدربة الإسعافات الأولية، فضلا عن أن هناك مواقف أخرى خاصة بالأطفال لمن لم يعيشوا مرحلة الطفولة المبكرة، وفي دورة الإسعافات الأولية يسردون ما يتعرضون له من أمنيات، وهو ما يسعى إليه أعضاء الفريق حتى يجعلوا الآخرين في حالة من الاستقرار النفسي.