علاقات و مجتمع
قبل قرابة 45 عامًا تجمع الأصدقاء الثلاثة «محفوظ والغطاس وأمين»، وتبادلوا المناقشات الممزوجة ما بين الطرافة وخفة الدم، للخروج بفكرة جديدة لمجاملة أحد الأصدقاء بمناسبة زفافه، حتى وقع الاختيار على الأغاني الفلكورية المميزة لمحافظة دمياط، حيث يعيشون.
وصلة غنائية قدمها الأصدقاء الثلاثة في حفل الزفاف، لاقت إعجاب المعازيم، وسط مطالبات بتقديم المزيد، الفكرة لمعت في خيال الأصدقاء الثلاثة، وشيئًا فشيء تحولت إلى «فرقة محفوظ للزفة الدمياطي»، توارثتها الأجيال، وأحيت أفراح المشاهير، بعدما خطفت الآذان والقلوب بالموسيقى والأغاني الخاصة بالفرقة.
تأسيس فرقة محفوظ للزفة الدمياطي
إيقاع متزن وكلمات رنانة ميزت فرقة محفوظ للزفة الدمياطي عن غيرها من باقي الفرق، وصفة خاصة سار على خطاها أبناء الجيل الثاني من مؤسسي الزفة، الذين حافظوا على إرث آبائهم، يقول محمد الغطاس، مسئول الفرقة حاليًا لـ«هن»: «بداية إنشاء الفرقة كان والدي واتنين من أصحابه عاوزين يفرحوا صاحبهم.. وإحنا كملنا معاهم ومن بعدهم».
«اتمخطري يا حلوة يا زينة»، البداية التي انطلقت منها «فرقة محفوظ»، بأغاني الفلكور التي أعادت الفرقة إحيائها، لكن تأليف أغاني خاصة بالزفة والعروسين، العلامة المميزة للفرقة الدمياطي، وبحسب «محمد» الذي أوضح، قائلًا: «عملنا أغاني خاصة بينا زي ألفين صلاة على النبي.. وملك الزفة الدمياطي.. تبات ونبات».
إحياء أفراح المشاهير
ما بين أغاني الفلكور وتأليف أغاني جديدة، خلقت الفرقة نوعًا ثالثا من الأغاني للزفة الدمياطي: «لما بتكون في أغاني تريند.. زي أغنية أنت الحظ، للفنان عمرو دياب.. نغنيها أو أغاني الفنان عدوية، غيرنا في كلماتها تكون مناسبة للزفة، زي عيلة تايهة يا ولاد الحلال.. خلينها عروستنا حلوة يا ولاد الحلال».
نجاح «زفة محفوظ» في إحياء الأفراح ذاع صيته إلى المشاهير، إذ أحيت الزفة أفراح الفنانين مثل: محمد فؤاد وإيهاب توفيق وإيمي سمير غانم، بالإضافة إلى زفاف طاهر أبو زيد لاعب الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، إذ يقول «محمد» عن فرحة الفنان الراحل سمير غانم في إحيائه لزفاف ابنته: «الفنان سمير غانم الله يرحمه، غنى معانا الموال الدمياطي، وكان متفاعل معانا جدًا».
ومن مصر إلى الوطن العربي، أحيت «زفة محفوظ» أفراح أبناء المشاهير في الخارج، إذ يقول «محمد»: «سافرنا البحرين كنا بنحيي زفة ابن أحد الأمراء، وكذلك في قطر، وسافرنا إلى لبنان أيضًا».