علاقات و مجتمع
منذ نحو ثلاثين عاما اختارت سميحة إبراهيم مهنة الرائدة الريفية في قريتها أولا صقر بمحافظة الشرقية، وتولت مسؤولية العشرات من السيدات والأمهات الجدد، مهمة ليست سهلة ولكنها الأقرب إلى قلبها رغبة في إحداث تغيير حقيقي في مجتمعها الريفي الذي يعاني من عادات خاطئة وأفكار مغلوطة.
تغيير العادات المغلوطة في القرية
من خلال وظيفتها كرائدة ريفية، أصبحت السيدة سميحة هي المسئولة عن الدعوة والترويج لخدمات تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض والخدمات العلاجية وتغيير العادات المغلوطة فيما يخص الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، كانت تطوف على منازل القرية تقترب إلى قلوب السيدات وتكسب ودهن لتستطيع إقناعهن بالأفكار الصحيحة، وبحسب روايتها لـ«الوطن» استطاعت بمرور الوقت تغيير عادات كثيرة كانت منتشرة في محيط قريتها.
فريق كامل للرائدات الريفيات
توسعت الأم الشرقاوية في عملها وانضم إلى الوحدة الصحية بأولاد صقر عدد من الفتيات الراغبات في العمل كرائدات ريفيات حتى أصبحت مسؤولة عن 47 فتاة رائدة ريفية وتولت هي إدارة المنصب، «حتى بعد ما أصبحت مديرة بعمل ندوات تثقيفية عشان نوصل لكل بيت ونقدر نغير كل العادات الخطأ»، بحسب تعبيرها.
متطوعة في حياة كريمة
إلى جانب دورها في تثقيف السيدات والتوعية بأمور الصحة الإنجابية والزواج والتغذية السليمة، تطوعت رئيسة الرائدات الريفيات بمركز أولاد صقر، في مبادرة «حياة كريمة» كمنسقة في الوحدة المحلية بالفرايحة التابعة لمركز أولاد صقر، تتولى حصر الأسر المعيلة والأولى بالرعاية وأسر الأطفال الأيتام لصرف المساعدات وتوفير الحماية الاجتماعية لهم في إطار المبادرة الرئاسية، بحسب روايتها.
وعن لحظات التكريم من السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، وصفتها «سميحة» بقولها، «حسيت إنها قريبة لينا وحاسة بينا وحسيت إن التكريم ده تقدير لتعبي طول السنين اللي فاتت»، لافتة إلى أن التكريم دفعة قوية لاستكمال مسيرتها في مساعدة أهل محافظتها.