علاقات و مجتمع
في موكب مهيب غطته وسائل الإعلام العالمية وشهده الملايين سواء عبر التلفزيون أو البث عبر الإنترنت، كانت سلمى سرور الفتاة العشرينية تقف بكل شموخ تعزف على آلتها الموسيقية «الكمنجة»، خطفت الأنظار خلال وجودها بين مجموعة من العازفين على آلات موسيقية مختلفة، وتمر الأيام حتى يأتي يوم اختيارها ضمن فريق أوركسترا دي لا سويس روموند بسويسرا، وهي واحدة من أهم الأوركسترات في أوروبا، وذلك بعد مشور مليء بالنجاحات التي حققتها الفتاة والتي بدأت مع حبها للكمنجة وهي في الـ5 من عمرها.
بدايتها في عزف الكمنجة
لم تكن بداية الفتاة التي خطفت الأنظار في موكب المومياوات في تلك الحلة فقط، لكنها بدأت مبكرًا، في الخامسة من عمرها تقريبًا عندما بدأت أناملها الصغيرة تعتاد على ألة الكمنجا الشهيرة، وعلى الرغم من أن البداية كانت بشكل متقطع بدأت بعدها الالتزام على الآلة التي وقعت في حبها، وتروي «سرور» خلال حديثها لـ«الوطن» رحلة الـ15 عامًا قائلة:«انا لسة متخرجتش، ولكني بدرس في المعد العالي للكونسيرڤتوار في أكاديمية الفنون عندي 20 سنة، وبدأت اعزف على الكمانجة وأنا عندي 5 سنين، لكن بشكل متقطع خدت الموضوع جد وانا عندي 6 او 7 سنين وأخدت مسابقات في مصر وحصلت على المركز الأول».
رحلة 15 عاما من عزف الكمنجة
منذ البداية الأولى وحتى بلوغ الـ20 حصدت عازفة الكمنجة سلمى سرور الكثير من الألقاب والجوائز: «أخدت المركز الرابع في مسابقة عالمية في موسكو كسارة البندق وأنا عندي تقريبا 11 سنة، وقع عليا الاختيار من المؤلف هشام نزيه بعد ما سمع حفلة ليا وأنا بعزف كونشيرتو من أصعب الكونشيرتوهات اسمها تشايكوڤسكي، لألة الڤيولينة».
من البداية حتى وصلت لموكب المومياوات الذي كان العلامة الفارقة في حياتها، استطاعت سلمى سرور إبراز موهبتها التي أدت إلى أن يختارها المايسترو نادر رجب الذي كان قائدًا للحفلة التي عزفت فيها الـ«كونشيرتو »، وبعد سماع الحفلة وقرر أن يكتب لها صولو: «بعد كتابة الصولو المايستروا نادر رجب والمؤلف هشام نزيه وحبوا إنهم يشجعوني ويظهروني وبالتالي اخدت الصولو ده وذاكرته كويس وقدمته في الموكب».
أما في تقديمها في أوركسترا دي لا سويس روموند بسويسرا، كان بسبب عبدالحميد الشويخ القائد الأسبق للأوركسترا: «الأستاذ عبدالحميد كان ليدر الأوركسترا سابقاً واستاذ مدحت عبد السلام عضو سابق في الاوركسترا بردو، قالولي وشجعوني وكانوا واثقين إني أقدر اخد مكان فذاكرت وقدمت في امتحان القبول اللي كان متكون من 4 مراحل، أول مرحلة بسجل ڤيديو وأبعته بأعمال معينة مطلوبة، والمرحلة دي بيقدم فيها ناس كتيرة جدا من كل أنحاء العالم، المرحلة الثانية كنا تقريبا 26 عازف، المرحلة الثالثة كنا تقريبا 6، وبعد كدة كنا اتنين واتقبلنا».