علاقات و مجتمع
بين الانفصال والحب، وقفت «سلمى» تسأل نفسها كيف تتخلص من الشكوك والأوهام التي رافقتها في آخر 3 سنوات من حياتها، لتقرر أن تضرب بقصة حبها عرض الحائط، بعد أن هجرها زوجها لمدة 3 سنوات، لتلتقي به بعد هذا الغياب بين أروقة المحاكم، بعد أن استمرت في الزيجة نحو 9 سنوات، وتنازلت عن دعواها خلال الجلسة الأولى.
10 سنوات حب ودعوى هجر
تحكي سلمى لـ«الوطن» أنها قبل 10 سنوات قابلت زوجها وليد، ورغم أنها كان صدفة لكنها أعجبت به وبادلها الشعور، وربطتهم صداقة لأشهر، وبعدها طلب منها الارتباط بشكل رسمي وتمت خطبتهما، وبدأت ترسم معه شكل حياتهما التي تمنتها، ونقل عملة لمصر بعد أن كان يعمل بإحدى الدول في الخارج، وتزوجا وعاشا أيامًا زينتها الأفراح، وأنجبت منه طفلا يشبهه في الشكل والطباع، لكل الحياة الوردية لم تدم طويلًا.
خلاف على طريقة تربية الطفل
بدأت الخلافات اليومية بين سلمى وزجها، بخلافهما على تربية الطفل «سليم» لتظهر عصبيته المستمرة بداعِ أو بغير داعِ، وكانت تخاف أن تؤثر الخلافات على صحة ابنهما النفسية، وحاولت مرارًا وتكرارًا أن تلفت نظره بأنه يختلق المشكلات، وغضبت بمنزل والدها أكثر من مرة، وفي المرة الأخيرة رفض مصالحتها، ما جعلها تعود لعملها حتي تشغل نفسها، وعندما عرف بذلك رفض بحجة أن من سيهتم بالمنزل وابنهما، وطلب من والدها أن يقنعها بترك العمل مرة ثانية.
سفر مفاجئ بعد إصابته بمرض التليف الكبدي
«بعد ما رجعت البيت بـ3 أسابيع، لقيت تذكرة سفر، ولما سألته مسافر ليه اتهرب من الإجابة، وقالي إنه كلها كام يوم وراجع، واستنيته أكتر من سنتين، ولما طلبت من أهله يخلوه يرجع تجاهلوا طلبي، وبعد 6 أشهر من محاولاتي مع أهله، قررت أطلب الطلاق من المحكمة، وبعد ما وصله الجواب، أهله صارحوني إنه شُخص قبل سفره بمرض التليف الكبدي، وسافر من 3 سنين يتعالج»، وفقًا لحديث الزوجة.
ولجأت الزوجة لمحكمة الأسرة بالتجمع وأقامت ضده دعوى طلاق للهجر، وخلال الجلسة الأولى أمام مكتب التسوية حضر الزوج، وصارحها بأنه كان مريضا منذ 4 سنوات، ولم يرغب أن يُحملها همه، وبعد 20 دقيقة من النقاش وفي نهاية الجلسة قدم الزوج الأشعات والتحاليل التي تثبت أنه كان بالخارج للعلاج، وتم الصلح بينهما بالود.