علاقات و مجتمع
في الصباح الباكر يقفن أمام لجنة امتحان الثانوية العامة متوترات، وبعدها يخرجن بكثير من القلق وفي النتيجة النهائية تكن نسبة التفوق في صفوفهن أكبر من الذكور، لغز الفتيات الذي يستمر لسنوات طويلة مع كل عام من موسم الامتحانات، يتوقع الكثير أن بكاءهن يترتب عليه الفشل، لكنه يعكس نجاحهن، وذلك بسبب التكوين النفسي والعقلي للبنات الذي يختلف عن الشباب، وتوضحه سطور التقرير التالي.
سر خوف البنات أكثر من الشباب
جميع لجان امتحانات الثانوية العامة تجد الفتيات يقفن بالساعات متوترات، وتظهر على ملامحهن معالم الخوف، وذلك بسبب مجموعة من العوامل التي ذكرتها الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي بطب الأزهر، خلال حديثها لـ«هن»، موضحة أن السبب في التوتر هو أن البنات فص المخ الأيمن عندهن أكثر تطوراً من الشباب، ولهذا السبب تكن مشاعرهن معبرة أكثر وبتتحكم بهن، عكس الرجال أو الشباب التي ينشط لديهم الفص الأيسر بشكل أعلى وهو فص الحسابات والمنطق وله السيطرة الأعلى عليهم: «بالتالي الستات مشاعرها بتحركها، وبتاثر عليها نفسياً، غير أن البنات بيحصلهم اضطرابات في الحالة المزاجية بسبب الدورة الهرمونية الشهرية، وبتعمل لهم لخبطة في الهرمونات، أما الشباب هروماناتهم ثابته معظم الوقت، لذلك الاضطرابات النفسية والتوتر أكثر عند النساء والبنات».
سبب تفوق البنات برغم القلق
السر في قلق الفتيات من امتحانات الثانوية العامة، هو ذاته السر وراء تفوقهن، فتحكم الفص الأيمن فيهن وزيادة القلق تجعلهن أكثر سعيًا، وبحثًا عن النجاح :«الفص الأيمن هو السبب اللي بيخلي البنات أكثر تفوقاً واهتمامًا بالمذاكرة وبالهم أطول، عكس الشباب يكونوا أقل في المذاكرة وأكثر في اللعب وحركة بالتالي يقل التوتر لديهم، غير أن الأمهات ناقدات أكثر للبنات لأنهم يريدوهن كاملات في كل شيء: «عليهم ضغط من الأم اكتر، ومشدودوة أكتر وتحت الأضواء غير الولد اللي النقد بيكون قليل عليه، وأي إنجاز بسيط بيعمله مقبول».