علاقات و مجتمع
مشكلات كثيرة حدثت طوال 12 عاما بين «سارة» وزوجها، وبعد أن عجزت عن تغيير حاله مع أهله، اضطرت لإيصال مشكلتها إلى باب محكمة الأسرة، لتتخلص من اتهامات الجميع لها، بأنها سبب قطيعته لعائلته طوال حياتهما الزوجية، وتنهي الزيجة التي حبست بداخلها، برفع دعوى خلع، لتنقذ نفسها وأطفالها، وخلال الجلسة الأولى أمام القاضي، قررت أن تتصالح معه، من أجل والدته المسنّة، ونجحت في إقناعها بعودتها إلى المنزل.
12 سنه زواج وسر غامض
تحكي سارة محمد، 30 سنة، لـ«الوطن»، أنها تزوجت منه قبل 12 عاما، ومنذ الأسبوع الأول بدأت تظهر الخلافات بينهما، لكن الخلاف الأكبر، كان بسبب قطيعته مع أشقائه ووالديه، من قبل خطبتهما وعدم معرفتها السبب، وكانت تتسامح معه من أجل الحفاظ على المنزل، وبعد إنجابها لأطفالها الـ3، زادت المشكلات وتحملته من أجلهم، وأعانته على أعباء الحياة، وحاولت جاهدة أن تصلح حاله.
وخلال زواجهما حاولت أكثر من مرة أن تعرف سبب خلافه مع أشقائه، لكن الأمر كان ينتهي في كل مرة بشجار كبير بينهما، يطردها على أثره من المنزل، ويهددها بالطلاق، ويخبر الجميع بأنها تسيء معاملته ووالديه، حتى وصل به الأمر، إلى أنه أخبر الغرباء، بأنه قاطع أهله بناًء على رغبتها، وأنها تضغط عليه بأن يعمل في أكثر من وظيفة، لتقرر أن تترك له المنزل وتطلب الطلاق، لكنه تعنت معها، وفقًا لحديث الزوجة.
الزوج يدعى أنها سبب خلافه مع عائلته
«بعد ما رفض يطلقني رُحت بيت أهلي بأولادي، وجه اشتكى لأهلي أني السبب في كل الخلافات، وأني طلبت منه أكتر من مرة العيش في بيت تاني بعيد عن أهله»، وهنا قررت الزوجة أن تلجأ إلى محكمة الأسرة، وأقامت دعوى الخلع رقم 1378 أحوال شخصية، لكن قبل الجلسة الأولى بيومين، ذهبت والدته إلى منزل والدها، وأجبرت أشقائه على التصالح معه أمام الجميع، وأعلمتها سبب الخلاف الذي دام بينهم لسنوات، لكن الزوجة امتنعت عن ذكر السبب، وتصالحت معه في أول جلسة أمام القاضي.