صحة
اهتمام كبير توليه الدولة للكشف المبكر عن الأمراض، إذ استطاعت أن تقضي على فيروس سي في مصر، وأشاد العالم بهذا الإنجاز، وأطلقت مبادرة 100 مليون صحة لمواجهة 4 أنواع من الأورام وخاصة سرطان الثدي الأكثر شيوعًا، خاصة مع إعلان منظمة الصحة العالمية وجود 2.2 مليون حالة في 2020، أي أن قرابة امراة واحدة من بين كل 12 تصاب بسرطان الثدي.
نتائج مبشرة بعلاج سرطان الثدي
ورغم إعلان منظمة الصحة العالمية أن سرطان الثدي السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، توفيت بسببه 685 ألف امرأة تقريبا في عام 2020، بعثت برسائل أخرى مطمئنة أبرزها إحراز تقدم كبير في مجال علاج سرطان الثدي منذ عام 1980، إذ انخفض معدّل الوفيات الموحّد حسب السن من جراء سرطان الثدي بنسبة 40% بين الثمانينيات وعام 2020 في البلدان المرتفعة الدخل، موضحة أن الحصائل المحسّنة هي نتيجة الجمع بين الكشف المبكر، ثم العلاج الفعال باستخدام مزيج من الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاجات الطبية.
ترتيب انتشار انواع السرطان
وفي ذات السياق، أكد الدكتور أشرف علام استشاري الجراحة العامة والمناظير، رئيس قسم جراحة الأورام بمستشفى الفيوم العام، أن سرطان الثدي يأتي بمقدمة أكثر أنواع السرطان انتشارًا، يليه القولون وسرطان عنق الرحم، يليه سرطان البروستاتا ثم الرئة، موضحا أن سرطان الثدي يعد أكثر الأنواع إزعاجًا للمرضى، خاصة نتيجة الفهم الخاطئ لدى الكثيرين.
معدلات الإصابة طبيعية
وأضاف خلال حديثه لـ«الوطن» أن العديد من الأشخاص ينظرون إلى سرطان الثدي على أنه فيروس، ينتشر بين جميع السيدات، خاصة مع انتشار المعلومات الخاطئة على السوشيال ميديا التي أثارت فزع السيدات بمختلف الأعمار، على غير الحقيقة إذ أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي لاتزال بمعدلاتها الطبيعية.
الزيادة السكانية وراء ارتفاع نسبة المصابين بسرطان الثدي
وكشف رئيس قسم جراحة الأورام بمستشفى الفيوم العام، أن نسبة السيدات المصابة بسرطان الثدي لا تتجاوز الـ1% نسبة إلى عدد السكان، وهي نسبة قليلة عن تلك التي كانت توجد من عشرات السنوات، وزيادة الأعداد تعود لزيادة عدد السكان، لافتًا إلى عدم صحة الاعتقاد بأن مرض سرطان الثدي قاتل، على غير الحقيقة إذ أن نسبة الشفاء من مرض سرطان الثدي تتجاوز 97% وهي نسبة جيدة جدًا.
طرق متطورة للعلاج
ولفت إلى أن نسبة الشفاء ترتبط بشكل مباشر بالاكتشاف المبكر للمرض، إذ تكمن الصعوبة بعلاج الحالات المتاخرة التي تطل المشورة الطبية بعد وصولها للمرحلة الرابعة «ب»، مشيرًا إلى أنه وحتى بالمراحل المتقدمة بالمرض، فإن طرق العلاج تطورت كثيرًا عن السابق، والكثير من الحالات بالمراحل المتقدمة تم علاجها وشفيت تمامًا من سرطان الثدي.
معلومات مغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي
قال الدكتور أشرف علام استشاري الجراحة العامة والمناظير، رئيس قسم جراحة الأورام بمستشفى الفيوم العام، إن الكثير من المعلومات المغلوطة عن مرض السرطان تتداول على مواقع التواصل الاجتماعي على غير الحقيقة، أبرزها أن بعض المأكولات أو المشروبات تسبب السرطان، وكذلك الوراثة خاصة إذا كانت المصابة هي الأم، فتعتقد الابنة أنها ستصاب مثل والدتها، إذ أن الوراثة لا تمثل سوى من 3% إلى 10% من إجمالي الحالات المصابة، وقد تصاب الابنة دون سبب وراثي، خاصة إذا كانت إصابة الام بعد بلوغها الـ60 عامًا.
الفحص المنزلي
واشار إلى أن أفضل طرق علاج السرطان هي الفحص المبكر، وأفضل أنواع الفحص المبكر هو الفحص المنزلي الذي يقوم به المريض بنفسه، خاصة وأن تركيبة الثدي تختلف من سيدة لأخرى، وأكثر شخص قد يلاحظ أي تغيير بالثدي هي المريضة نفسها، مشددًا عل ضرورة الفحص الذاتي للثدي على فترات متقاربة، للاكتشاف البكر لمرض سرطان الثدي.
الاكتشاف المبكر يؤدي إلى ارتفاع نسبة الشفاء
وأشار إلى أن الاكتشاف المبكر يؤدي إلى ارتفاع نسبة الشفاء بصورة كبيرة من خلال علاج بسيط وعملية جراحية بسيطة، بعد أن تطور الطب، وجرى الاستغناء عن العمليات السابقة التي كانت تتطلب الاستئصال الكلي للثدي، موضحا أن العمليات الحديثة والاستئصال الجزئي لها تأثير إيجابي على نفسية المرضى، إذ أن الاستئصال الكلي كان يؤثر سلبيًا على نفسية السيدات حتى مع تركيب أجهزة تعويضية.