علاقات و مجتمع
فتاتان في العشرينيات من عمرهما، يقفان في تعاون وفن، يحضران السحور الرمضاني، على عربة مشروعهما «بيشا»، في منطقة طلعت حرب بإمبابة، في منظر يوحي بأن للنساء قدرة على كل شيء، إذ لفتتا أنظار الجميع، ونالتا حب وتقدير المارة، هما «عبير وشيماء»، صديقتان قررتا فتح مشروعهما الرمضاني سويًا، حتى أصبحتا حديث الجميع نظرًا لكفاحهما ونظافتهما، والإبداع في تحضير مأكولات السحور.
عربة «بيشا» للسحور في رمضان
تستعرض كل منهما إعداد قِدرة الفول والبطاطس والطعمية والمسقعة والباذنجان والطماطم والبيض والزبادي بحرفية وأمانة، ليقدما وجبات السحور من الألف إلى الياء، بوجبات أُعدت مقاديرها في المنزل، إذ عبرت عبير حمدي، صاحبة عربة الفول، لـ«هُن»، «أنا وشيماء، أصدقاء منذ الصغر فكرنا في عمل شيء مختلف، وكانت عربة الفول للسحور في رمضان، لأنه مصدر رزق وفرصة حقيقية للعمل، ولأن النساء يجب أن تكون لهن القدرة على النجاح والاجتهاد في جميع المجالات».
مشروع عربة الفول لشيماء وعبير
واستكملت حديثها، «اخذنا شهرين من الوقت لعمل المشروع من شراء للعربية، وإعداد المعدات، ونفذنا مشروعنا الخاص، الأول كنا متوجسين خيفة، وبالفعل قابلنا الجميع بتعجب من أننا بنتين، ولكن الأمر كان إيجابي، وكل يوم بنكبر عن اليوم اللي قابله، واختارنا منطقة إمبابة لنكون بين كل الناس وجميع الطبقات».
كفاح وجهد متواصل
وعن اسم العربة، فهو يجمع بين أول حرفين من اسم شهرتها «بيبو»، وأول حرفين من اسم صديقتها «شيماء»، وعبرت، «منذ أن تخرجنا ونريد العمل معًا، وفتح مشروعنا الخاص، وعملت في إحدى شركات التليفون، وعملت شيماء في وكالة للاحتياجات الخاصة، لكن هذا لم يبعدنا عن فكرة العمل معًا، لذلك قررنا صنع طبق الفول، الراعي الرسمي لسحور المصريين، في شهر رمضان المبارك»، ويفكران دومًا في تطوير أنفسهما ومواصلة النجاح، موجهين نصيحة إلى البنات بالكفاح والإصرار على التميز والنجاح.