صحة
في بيان رسمي مصور، أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر ناهز 88 عامًا، صباح اليوم الاثنين، وقال الكاردينال كيفن فاريل في البيان «هذا الصباح، عند الساعة 07:35، عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الآب»، في إشارة إلى لحظة وفاته، وجاءت وفاة البابا بعد معاناة صحية طويلة، خاصة في الأشهر الأخيرة حيث تدهورت حالته بشكل ملحوظ، وأثارت قلقًا واسعًا داخل الكنيسة وبين الملايين من الكاثوليك حول العالم.
سبب وفاة البابا فرنسيس
خلال الفترة الأخيرة من حياته، خضع البابا فرنسيس لسلسلة من العلاجات والفحوصات الطبية الدقيقة، بعد إصابته بالتهاب رئوي مزدوج، وهو من أخطر أنواع الالتهابات التي تصيب الرئتين، وتسبب مضاعفات خطيرة على التنفس والحياة بشكل عام.
وبحسب ما نشرته وكالة رويترز، فإن الحالة الصحية للبابا شهدت تدهورًا ملحوظًا، خاصة بعدما قضى ما يقرب من 13 يومًا داخل مستشفى جيميلي في العاصمة الإيطالية روما، وهي أطول فترة علاج له منذ توليه البابوية قبل 12 عامًا.
وأشار الفاتيكان في بياناته المتكررة إلى أن حالة البابا كانت حرجة لكن مستقرة إلى حد ما، ما يعكس مدى تعقيد الوضع الصحي الذي كان يمر به.

ما هو الالتهاب الرئوي المزدوج؟
قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الالتهاب الرئوي المزدوج يُعرف طبيًا باسم Double Pneumonia، ويعني إصابة الرئتين معًا بعدوى حادة، وليس جهة واحدة فقط.
وأوضح الحداد أن الالتهاب الرئوي المزدوج هو حالة متقدمة وخطيرة من التهابات الرئة، وقد تكون ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، مثل الإنفلونزا أو متلازمة ما بعد الإصابة بكورونا.
وأشار إلى أن هذا النوع من الالتهابات يؤدي إلى ضعف شديد في التنفس، وضيق حاد في الشعب الهوائية، ويُصنّف ضمن متلازمات الضائقة التنفسية الحادة، والتي غالبًا ما تتسبب في فشل وظائف الرئة.
مضاعفات الالتهاب الرئوي المزدوج
- صعوبة حادة في التنفس.
- انخفاض في مستويات الأكسجين في الدم.
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
- قشعريرة وألم في الصدر.
- إرهاق وفقدان شهية.
- بلغم ومخاط مصحوب بدم في بعض الحالات.
- احتمالية الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن.
- خطر توقف التنفس نتيجة لفشل الرئتين في أداء وظيفتهما.

من الأكثر عرضة للإصابة؟
- كبار السن، مثل حالة البابا فرنسيس.
- الأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة.
- المتعافين من أمراض تنفسية حادة أو عدوى فيروسية.
- مرضى القلب والرئة المزمنين.
- آخر ظهور علني للبابا فرنسيس
وعلى الرغم من حالته الصحية الحرجة، حرص البابا على الظهور علنًا في عيد القيامة، حيث دخل ساحة القديس بطرس في سيارة مكشوفة، جالسًا على كرسي مرتفع، ولوح للجماهير بهدوء، لكنه لم يتمكن من رفع يديه بشكل كامل، مما أثار القلق وقتها حول تدهور حالته الصحية، ولم يترأس البابا قداس العيد، بناءً على أوامر الأطباء، لكنه أطل في نهاية الحدث لتوجيه رسالة إلى مدينة روما والعالم.
