12:58 م
الجمعة 19 مايو 2023
كـتب- علي شبل:
ثبت فى الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ)، وقد أكد العلماء أن إدراك فضيلة هذه الساعة أمر مرغوب فيه، وقد اجتهد الكثيرون فى استنباط وقتها، على أقوال كثيرة، ولعل أصح هذه الاجتهادات قولان.
الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة.
والقول الثانى: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين.
وروى سعيد بن منصور في سننه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا، فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة، فتفرقوا ولم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة.
وأكد العلماء أنه لا مانع أن يجمع المسلم بين الوقتين فيستمع للخطبة الثانية ويؤمن على دعاء الإمام فيها راجياً ان تكون هذه الساعة وأن يجتهد فى الدعاء من بعد صلاة العصر حتى الغروب فيجمع بين الخيرين معاً، مع مراعاة آداب الدعاء وضوابطه.
من روائع الدعاء المستجاب
اللهم إنك حسبي وأنت الوكيل، فاهدني يارب إلى صراطك المستقيم.. اللهم إني أستعيذ بك من شيطان رجيم.
اللهم إني أحبك وأحب من يحبك، فحبب لي كل عمل يقربني إلى حبك، وأرشدني إليك كما تحب وترضى يا رحمن يا رحيم.
اللهم لا تشمت أعدائي بدائي واجعل القرآن دوائي وشفائي أنت ثقتي ورجائي، واجعل حسن ظني بك شفائي، وثبت عليّ عقلي وديني، وبك ثبت لي يقيني، وارزقني رزقاً حلالاً يكفيني، وابعد عني شر من يؤذيني ولا تحوجني لطبيب يداويني.
اللهم استرني على وجه الأرض وارحمني في بطن الأرض وأغفر لي يوم العرض.
اللهٰم لا تجعل بيننا وبينك باباً إلا وفتحته ولا حاجِزاً إلا كسرته ولآ ذنباً إلا وغفرته، فلك الحمد على ما قضيت ولَك الشكر على ما أنعمت.
اللهٰم امنحنا ستراً يحجب ما اقترفناه وعلماً يزيل ما جهلناه ورزقاً يفوق ما تمنيناه، واحفظ علينا النعم وادفع عنا النقم وارزقنا سعة الرزق وحسن الخاتمة.
اللهم ألهمنا الدعاء.. وألهمنا اليقين في الدعاء.. وألهمنا السكينة بعد الدعاء والرضا بحكمتك فيما تعطي أو تمنع إذا دعوناك.
اللهم إنا نسألك أن تنظر إلينا بعين جمالك فتغسل عقولنا وبواطننا من سوء الأفكار، وأن تقسم لنا من لطيف أنسك ما تنقي به أفئدتنا من أشباح المخاوف والأخطار ، وأن تفتح علينا بالبساطة جنة البسط والطمأنينة واللطف والحنان كاملة الأنوار .
يا لطيفًا لم تزل رضِّنا بما نزل، واحفظ قلوبنا من الوَجَل بأنك معنا لم تزل.
اللهم يا منزل الآيات والفرقان العظيم، صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد النبي الأمين، الذي بعثته رحمة للعالمين، وعلى آله الطاهرين، وأصحابه الميامين، وأتباعه الطييبين، وبصلاتنا عليه وبحرمة القرآن الكريم، اشرح لنا صدورنا لمعرفة الهدى واليقين، ويسر لنا أمورنا، واقض لنا مآربنا، واعصم به قلوبنا من الشيطان الرجيم، وأجر به أجسادنا من النيران، واحطط به وزرنا، وأخلص به نيتنا، واشدد به ازرنا، وأصلح به شأننا، واشف به نفوسنا ومرضانا، وأصلح به شأن المسلمين أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين و يارب العالمين.