علاقات و مجتمع
حياتها لم تسر على وتيرة واحدة، تبدلت معالم جسدها ووجهها دون مقدمات، أصبحت لا تفارق السرير وتعيش داخل غرفة مغلقة لا ترى الشمس، لأعوام وهي تصارع المرض الذي التهم جسدها وأصيبت به وهي في عز شبابها، بعد الإصابة بمرض الورم العضلي الليمفي، الذي هدد حياتها وأصبحت متصلة بالأجهزة والأكسجين طوال الوقت، حتى أنقذتها شهامة المصريين واستطاعوا التبرع لها بمبلغ العملية الجراحية، لزراعة رئتين بمبلغ 4 ملايين جنيه في الهند، حتى تعود الأربعينية سارة أحمد، للحياة من جديد.
رحلة مرض سارة أحمد، كانت تبنتها «الوطن»، قبل عام والتي روت كواليس الضعف والألم الذي يداهم جسدها بين اللحظة والأخرى، في انتظار جمع مبلغ العملية الـ4 ملايين جنيه، حتى أنقذتها شهامة المصريين، باكتمال المبلغ المراد، بخلاف الجهد الكبير والموقف الإنساني الذي قام به الفنان أحمد العوضي، لبث روح الأمل فيها من جديد بزيارته لها، والاحتفال بعيد ميلادها وسط الطاقم الطبي، والتبرع لها بباقي المبلغ.
سارة 5 أشهر على قوائم الانتظار
«الوطن»، تواصلت من جديد مع أسرة سارة أحمد، والتي روت كواليس حياتها وتغيرها بعد اكتمال مبلغ العملية الجراحية اللازمة لزراعة الرئتين، إذ قالت شقيقتها دينا، «الحمد لله بفضل تبرعات المصريين قدروا يجمعوا مبلغ عملية سارة لزراعة الرئتين وسافرنا الهند من نوفمبر الماضي، ولكن هي ما زالت على قائمة الانتظار لمحاولة العثور على حالة متطابقة لها من خلال شخص متوفي، للتأكد من سلامة الرئتين لإجراء العملية الجراحية اللازمة لها».
حالة سارة بعد سفرها الهند
وعن كواليس حالة سارة أحمد، داخل الهند قالت شقيقتها،«هي دائمًا على الأجهزة والأكسجين لعدم قدرتها على التنفس بدونه، إذ سافرنا بعد الانتهاء من إجراء الفحوصات، والتأهيل قبل إجراء العملية، إذ تتواجد داخل إحدى المستشفيات بالهند لتلقي الرعاية الكاملة من قبل الطاقم الطبي».
قصة مرض سارة أحمد
قبل أكثر من 13 عاما، دخلت الشابة سارة احمد، في صراع مع المرض المفاجئ الذي سيطر على جسدها، واصبحت بحاجة دائمة إلى الأكسجين على مدار 24 ساعة، إذ روت شقيقتها تفاصيل مرضها قائلةً: «سارة تعبت فجأة وهي بتحضر الماجيستير، وتم تشخيصها بالمرض بعد إجراء الأشعة والتحاليل لها، والحالة ساءت آخر 3 سنوات، في الأول ماكنتش تقدر تمشي 10 دقائق، وجالها فشل في الرئة».
زيارة العوضي واكتمال مبلغ العملية
وبدأت حكاية سارة أحمد، من خلال استغاثة مع شرح تفاصيل حالتها الصحية، لـ«الوطن»، في مطلع شهر أغسطس من العام الماضي، بعنوان «سارة» تسابق الزمن بعد إصابتها بمرض نادر: «محتاجة زراعة رئتين بـ4 ملايين جنيه»، وبعد نشر القصة، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأوا في تدشين حملة «انقذوا سارة»، ومن ثم بدأ الرواد في جمع التبرعات لحالتها، وكما استجاب لطلبها الفنان أحمد العوضي، وزارها داخل غرفتها في المستشفى بمصر قبل اكتمال مبلغ العملية، حاملًا بيده قالب حلوى، ليحتفل معها ومع طاقم التمريض، بعيد ميلادها، في لفتة إنسانية ودعم للمريضة.