علاقات و مجتمع
منزل أُسس على الحب، رغم العقبات التي كانت تقف بينهما، ليتحديا الجميع بقصة حبهما، ورغم اختلاف المستوى المعيشي بينهما، كانت منيرة سند لزوجها في جميع المحن، حياتها كانت أشبه بفيلم سينمائي، كانت محط أنظار المقربين لها، حتى بدأ الحال يتغير والشيطان أصبح يتدخل في حياتها، وجعل المنزل جحيمًا لا يطاق، فما السبب في انهيار زيجة وحب 20 عامًا ووصولها لمحكمة الأسرة؟.
كل شيء بالخناق إلا الجواز بالاتفاق
“كل شيء بالخناق إلا الجواز بالاتفاق”.. جملة حسم بيها والد منيرة قرار زواجها من الرجل الذي اختارته بنفسها بعد فشل خطبتها من أحد أقرابها، بعد أن قابلت حب حياتها، وقفًا لوصفها خلال حديثها مع “الوطن”، قائلة: بعد أن تخرجت في الجامعة قررت أن تستكمل دراستها، لكن هذا القرار حسم جميع الخلافات التي كانت تعكر صفو 3 سنوات من حياتها بسبب خطيبها الأول الذي تركته بعد رفض ذلك، وكانت يقلل منها.
اللقاء الأول.. وحب 20 سنة
اليوم الأول.. قابلت منيرة شاب يظهر عليه علامات الهدوء والخجل، وبعد أن تحدثا عرفت أنه أستاذ جامعي وبعد فترة بدأ الإعجاب بينهما يظهر وصارحها بأنه يحبها لكنه لديه طفلان والدتهما توفيت قبل فترة، ووافقت عليه وتحديت عائلتها لفترة حتى وافق والدها، وتزوجت منه وربيت طفليه وكأنهما أطفالها، لكن الله لم يشأ أن يرزقها أطفالًا، فحمدت الله واعتبرتهما أولادها، وفقًا لحديثها.
وبصوت يكسوه الحنين للذكريات، قالت: منذ بداية حياتهما الزوجية اتفقا على مساعدة بعضهما البعض، في كافة الاحتياجات الخاصة بمنزلهما أو مستقبلهما، على أن تستمر بدراتها وبعدها عملها لتحقيق حياة كريمة لأسرتهما بجانب عمله، الأمر الذي استمر لسنوات حتي بدأ الشيطان يتدخل بينهما في كل كبيرة وصغيرة.
تصالحت من أجل أبنائه
وبدأ الأهل يتدخلوا بينهما، فزادات الخلافات، فقررت الزوجة أن تترك المنزل الذي أصبح حجيمًا، ومع مرور الوقت قررت أن تلجأ لمحكمة الأسرة، وأقامت ضده دعوى طلاق، لكنها تنازلت عنها بعد 3 أسابيع، من أجل أولاده، قائلة: “أولاده وهبوني الحياة، كانوا ليا باريين، وخير المعنيين، وأنا ربتهم من قبل ما يتكلموا، وعمري ما استغني عنهم دول ولادي”.