صحة
التهاب السحايا ضمن قائمة الأمراض التي تستهدف مصر القضاء عليها بحلول عام 2030، بحسب وزارة الصحة والسكان، مؤكدة ضرورة تعزيز الوعي بالتهاب السحايا، وتبادل المعرفة وأحدث التوصيات العالمية للوقاية والكشف والتشخيص والعلاج، والاطلاع على جهود الوقاية والمكافحة، والعمل على تنفيذ خريطة الطريق التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية لتحقيق هذا الهدف بالموعد المحدد.
ما هو مرض التهاب السحايا؟
والتهاب السحايا هو التهاب يصيب الأنسجة المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، وينتج بسبب العدوى، وهو مرض فتاك ويتطلب رعاية طبية فورية، بحسب منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى أن أجناسا عديدة من البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا، غير أن التهاب السحايا البكتيري هو أكثر أنواع التهاب السحايا خطورة ويمكن أن يفتك بالمصاب به في غضون 24 ساعة.
الفئات الأكثر إصابة بالتهاب السحايا
ويصيب التهاب السحايا الأشخاص من جميع الأعمار لكن هناك فئات تكون معرضة أكثر من غيرها للإصابة بالتهاب السحايا بحسب الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في حديثه لـ«الوطن» مثل:
– صغار الأطفال وهم الفئة أكثر عرضة للإصابة به.
– حديثي الولادة.
– المراهقون والشباب بشكل خاص للإصابة بمرض المكورات السحائية.
– يتعرض كبار السن خاصة للإصابة بالتهاب السحايا بالعقدية الرئوية.
– بعض المناطق بالعالم تكون أفرادها مهددين بالإصابة أكثر منة غيرهم، على الرغم من العالم كافة مهدد بالإصابة، مثل أفريقيا جنوب الصحراء، إذ تسمى حزام التهاب السحايا الأفريقي، ويعرف عنها خاصة أنها معرضة بشدة لأوبئة التهاب السحايا بالمكورات السحائية وأيضا التهاب السحايا بالعقدية الرئوية.
– يزداد احتمال الإصابة عندما يعيش الأفراد قريبين من بعضهم البعض، مثلا في التجمعات الحاشدة والزحام، كالنزوح لمخيمات اللاجئين بعد الحروب أو في أسر مكتظة، أو في بيئات يتجمع فيها الطلبة.
– الذين يعانون من خلل مناعي مثل الإصابة بفيروس الإيدز، والكبت المناعي، وضحايا التدخين الفعلي أو السلبي معرضون كذلك لاحتمالات الإصابة بمختلف أنواع التهاب السحايا.
طرق العدوى بالتهاب السحايا
وتختلف طرق انتقال العدوى بحسب الكائن الحي، إذ إن معظم البكتيريا التي تسبب التهاب السحايا مثل المكورات السحائية، تستقر في الأنف والحلق عند البشر، وتنتقل من شخص إلى آخر عبر رذاذ الإفرازات التنفسية أو إفرازات الحلق، وفقا ل «بدران».
يسبب الإصابة بتسمم الدم
وغالبا ما تستقر البكتيريا العقدية من المجموعة باء في الأمعاء البشرية أو المهبل ويمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين عند اقتراب وقت الولادة ، بحسب ما ذكر عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، لافتا إلى أنه عادة ما يكون استقرار هذه الكائنات غير ضار ويساعد في بناء المناعة ضد العدوى، لكن قد تغزو البكتيريا الدم أحيانا فتسبب التهاب السحايا وتسمم الدم.
أعراض التهاب السحايا
تختلف فترة الحضانة بحسب كل كائن حي ويمكن أن تتراوح بين يومين و10 أيام في حالة التهاب السحايا البكتيري، وفقا لـ«بدران»، مشيرا إلى العلامات والأعراض يمكن أن تشمل ما يلي:
الصداع الشديد
تصلب الرقبة أو الألم في الرقبة
الحمى الشديدة
تجنب الضوء الساطع
برودة اليدين والقدمين
القيء
النعاس
التشنجات
الطفح الجلدي
آلام المفاصل
أعراض التهاب السحائي عند الرضع
وفي الرضع، يمكن أن تشمل العلامات ما يلي:
فقدان الرغبة في الرضاعة
الحمى
الطفح الجلدي
شحوب البشرة وظهور بقع عليها
تصلب الرقبة
بروز بقعة ناعمة فوق الرأس (اليافوخ)
الصراخ العالي
النعاس وصعوبة الاستيقاظ
سرعة الانفعال
والبكاء الشديد
صعوبة في التنفس
والتنفس المصحوب بأصوات
التشنجات
القيء
مضاعفات التهاب السحايا
وقد تكون مضاعفات التهاب السحايا شديدة، وكلما طالت مدة الإصابة دون علاج، زاد خطر نوبات التشنج والتلف العصبي الدائم خاصة في الأطفال التي قد تؤدي مضاعفات مرض التهاب السحايا للإصابة بفقدان السمع، وصعوبة التذكر وصعوبات التعلم وتلف الدماغ ومشاكل في المشي ونوبات الصرع والفشل الكلوي والصدمة والوفاة، وفقا لـ «بدران».
التهاب السحايا يمثل تحدي عالمي
ولا يزال التهاب السحايا يطرح تحديا كبيرا للصحة العامة في العالم، بحسب خبير المناعة، لافتا إلى أن التهاب السحايا البكتيري يثير بالعالم قلقا خاصا كونه يتسبب في وفاة واحد من كل عشرة أشخاص مصابين به ويعاني واحد من كل خمسة أشخاص مصابين به من مضاعفات وخيمة، كما أن العلاج الفوري للمصابين بالتهاب السحايا الشديد يمكن أن يسمح بالتعافي الجيد.
الوقاية من التهاب السحايا
الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، يقدم عبر «الوطن»، روشتة الوقاية من مرض التهاب السحايا:
١- استخدام الكمامة حال الخروج من المنزل والتعامل مع الآخرين.
٢- إتيكيت العطس والسعال لحماية الآخرين، عندما تحتاج إلى السعال أو العطس تأكد من تغطية فمك وأنفك.
٣- منع القبلات
٤- تجنب المصافحة.
٥- غسل اليدين بالماء والصابون بعناية.
٦- ممارسة العادات الصحية الجيدة، لا تتشارك المشروبات والأطعمة والشفاطات وأواني الطعام ومرطبات الشفاه أو فرش الأسنان مع أي شخص آخر.
٧- تعزيز الجهاز المناعي عن طريق الحصول على قسط كاف من الراحة وممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام الصحي مع الكثير من الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة.
٨- طهو اللحوم جيدا.
٩- عدم تناول الجبن المصنوع من اللبن غير المعقم.
١٠- التطعيمات، إذ أن اللقاحات المتاحة هي الوسيلة الأكثر فعالية لتوفير حماية طويلة الأمد.