ماما
كانت استثنائية في شتى الأمور، لها بصمة واضحة في كل شيء حولها، حتى طقوسها في شهر رمضان كان مختلفة، فكان منزل الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، ملتقى للتجمعات العائلية والأصدقاء، إذ تعكف على جمع الأحبة على مائدة إفطار وسحور واحد كل عام، منزلها يغمره السعادة والدفء الذي يبحث عنه الجميع في الخيم الرمضانية خارج المنازل، لتكن هي مصدر البهجة لجميع من حولها.
قائمة للعزومات في السحور والفطار
في شهر رمضان الكريم، تجد الفنانة رجاء الجداوي، واحدة من الشيفات المحترفات، إذ تصمم على إعداد وجبات شهية بطريقتها الخاصة في الأطعمة والحلوى على مائدة رمضان، تصنعها بكل حب خصيصا لذويها وللأصدقاء المقربين لها، فكان منزلها مفتوحًا للجميع، وروت ابنتها أميرة مختار، كواليس شهر رمضان داخل المنزل الكروي والفني، لـ«الوطن»، قائلةً: «رمضان كان له طقوس مختلفة عندنا في البيت، أهم حاجة عند ماما تنظيم التجمعات العائلية في الإفطار والسحور بالورقة والقلم، بتكتب قائمة مين هيكون أول يوم لأخر الشهر الكريم».
زينة وقطايف وفوانيس من الحسين
«تزيين المنزل وصينية القهوة والسبرتاية»، عبارة واصلت من خلالها أميرة مختار، ابنة الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، طقوس رمضان عند والدتها وما كانت تحرص عليه، مضيفة: «كانت بتحب تعمل القهوة بمزاج وعلى طريقتها لكل الضيوف في شهر رمضان، والقطايف كانت مسؤوليتها بتبتكر فيها وتفنن، كانت بتاخدنا بالعربية نشتري الفوانيس من الحسين والسيدة زينب والمخللات أساسي».
الفنانة رجاء الجداوي، كانت رمزًا للأناقة والشياكة، ودليل للفتيات في الجمال، وهو ما يظهر خلال المناسبات التي كانت تظهر بها، كانت تضفى لمسة خاصة بحضورها، وتابعت الابنة:«كانت بتطلع الجلاليب لبابا وهي القفطان قبل ما تكون موضة، كانت بتختم المصحف باستمرار وبتحرص على التسبيح».
حضور خاص للشعراوي قبل الأذان
يجتمع الكثير على حب الشيخ الشعراوي، والذي يعتبر علامة أساسية قبل أذان المغرب، سواء عبر أثير إذاعة القرآن الكريم أو شاشات التلفزيون، وهو كان دائم التواجد في منزل الفنانة رجاء الجداوي، «قبل المغرب كان أساسي نتفرج عليه، وبابا كان بيحبه أوي وبيشغله بصوت عالي، وبعد الفطار لازم نتجمع كلنا».