علاقات و مجتمع
ماتت الأسرة جميعًا ولم يبقَ للطفلة الفلسطينية رفيف سوى شقيقتها مريم التي تتلقى العلاج على سرير مقابل لها، والخالة التي أصبحت بمقام الأم اليوم، هؤلاء هم من بقى في حياة الصغيرة دون أن تدري على أمل أن تكون بقية الأسرة نجت، وعلى هذا الأساس تبني الأحلام وتتمسك بنقودها في يديها وتخطط لشراء حصالة جديدة توفر فيها النقود وتشتري ألعابا وهدايا لبقية الأسرة، لكن لا أحد يعرف كيف تتماسك الصغيرة بعد معرفة ما جرى لأسرتها.
الصغيرة تنجو من القصف
على سرير المستشفي رقدت الصغيرة رفيف بملامحها الملائكية التي لم تؤثر عليها الجروح، بيدها بعض النقود الفضية، تخطط وتحلم بما يناسب سنها دون أن تدري أن الكثير من أحلامها على وشك الانهيار، تمنت عندما سُئلت عن نقودها أن تشتري لعبة جديدة، هدية لشقيقها وهدية لأمها عندما تنتهي الحرب: «خالتو سحر أعطتني مصاري، هجيب حصالة وأحوش وأجيب عروسة باربي، شوية مكعبات وأجيب لحمود بالون».
ثم تسألها المرافقة لها عما تنوي فعله أيضًا، فبعد أن تنهدت تحدثت بصوت غير واضح إنها تريد شراء شيء لوالدتها بعدما أعطتها خالتها سحر النقود، على الجانب الآخر كانت شقيقتها مريم تنام بجوارها ولم تتحدث بينما قالت لها خالتها سحر إنها تحبها، في محاولة للتخفيف عن الطفلة التي تبني أحلامًا لمقابلة أسرتها التي لا تعلم شيئًا بخصوص استشهادهم.
التأثر لحالة الطفلة
وسرعان ما انتشر فيديو الطفلة الفلسطينية رفيف بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا قصتها ودعوا لها: «الطفلة رفيف تمسك ببعض النقود لتشتري دمية باربي، ولا تزال لا تعلم أن جميع أفراد عائلتها، بما في ذلك والداها وإخوتها، قتلوا في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي، دمرت منزل عائلتها في غزة.. اللهم اربط على قلوبهم اللهم انصرهم اللهم اجبر كسر قلوبهم اللهم ثبت الأرض تحت أقدامهم».