علاقات و مجتمع
الثانوية العامة خطوة وضعتها على أول طريق النجاح، لم تحقق حلمها في دخول كلية الصيدلة، رغم مجموعها الكبير، لكن حلمها في التفوق تحقق بمزيد من النجاحات، عقب دخولها كلية علوم بمدينة قنا، كان هذا الحال لـ رضوى أحمد، فتاة رأس غارب البحر الأحمر، إذ جعلها هذا تحقق عدة نجاحات في حياتها العملية، حتى بات اسمها الأول في قلب طلابها.
حلم تحقق بالصبر
تخرجت «رضوى» في ثانوية عامة بمجموع كلي 97%، لكنها لم تستطع دخول كلية صيدلة وهو ما كان حلمها الأول، ولكنها لم تتوقف عنده فألهمها الله الصبر في أن قدر الله هي الحياة الأولى التي يتمنى الإنسان أن يعيشها، وبحسب حديثها، لـ«هُن»: «كنت هادية وأنا بتلقى النتيجة، لأن أي اختيار أنا راضية بيه وقولت يا رب اختار الخير ليا وجات المرحلة بتاعة التنسيقات، لقيت نفسي حاطة كلية علوم، فجات لي في قنا جامعة جنوب الوادي عشان قريبة من البحر الأحمر».
رضوى: عدم تحقيق هدفي شجعني
الجميع صمم بأن هذا تحدٍ كبير لها، لكنها كان هدفها الأول إثبات نفسها، وملاحقة أحلامها: «من أول دخولي للكلية كنت بتمنى أبقى معيدة في الجامعة، وذاكرت وفي السنة الأولى طلعت التالتة على الدفعة وجبت امتياز وكملت على المستوى ده واتخرجت في 2016، واتعينت معيدة في 2017 في قسم علم الحيوان، وانتدبت لتربية الغردقة وأول دفعتين درست لطلبة صيدلة، وبحضر رسالة ماجيستير في علم التشريح المقارن للفقاريات بكلية العلوم ويعتبر مجال مش شائع».
كانت تشترك في الأنشطة والمؤتمرات، ومن ضمن التجارب التي غيرت شخصيتها مبادرة رواد النيل، التي اشتركت بها في مجال ريادة الأعمال بمشروع تحويل مخلفات جريد النخل إلى سماد عضوي، لتفوز بالمرحلة الأولى كأفضل رائدة أعمال على مستوى مصر، فضلًا عن عملها بالمجلس القومي للمرأة، وسفارة المعرفة التابعة لمكتبة الإسكندرية بجامعة جنوب الوادي، لتعلم الشباب ريادة الأعمال.
رسالة لأمهات وطلاب الثانوية العامة
تحاول خلق طابع مميز في قلوب الطلاب بأن تعلمهم دراسة ومعلومات تفيدهم في الحياة، ما جعلهم يمتنون لها: «هدفي رسالتي للطلاب أقدمها على أكمل وجه، وأعمل دكتوراه في أبحاث عديدة تفيد المجتمع، دايمًا رسالتي أن الأهم كل إنسان يعرف قضاء ربنا خير والرزق متقسم علينا، نفسي الأمهات والآباء يبقوا أهدى على أولادهم، لأن طول ما البني آدم في نفس يقدر يحقق كل حاجة في أي مكان، ومفيش مصطلح كليات القمة، ونتيجة الثانوية العامة الأهم فيها الرضا، ودايمًا بحكي لهم حكايتي مع الرضا».