علاقات و مجتمع
الكاتبة أنيسة حسونة، واحدة من أشهر العاملات في المجال السياسي والإنساني، وكان آخر ظهور لها في حفل اليوم العالمي للمرأة، وبرغم مرضها بالسرطان إلا أنها حاربت بعزم وبقوة، إذ أصيبت به ثلاثة مرات على مدار حياتها، وتعافت منه مرتين، وكان يرافقها زوجها الدكتور شريف ناجي، الذي وقف معها في وجه المرض حتى وافتها المنية في مثل هذا اليوم، واليوم تحل الذكرى الأولى لوفاتها.
زوج أنيسة حسونة: كانت ملهمة
وفي الذكرى الأولى على رحيل الكاتبة والسياسية أنيسة حسونة، قال زوجها الدكتور شريف ناجي، لـ«الوطن»، «إن الراحلة كانت باعثة للحياة، وملهمة إنسانية، مثال النضال والأمل، عاشت محبة لقلمها وللجميع، من الصغار إلى الكبار حتى أنها كانت تحظى بعلاقة قوية مع الأطفال، كانت تنازع لتحل مشكلات العالم كله، حتى قبل وفاتها، كان ما يزعجها أنها تشعر بالعجز، وانعكس عدم قدرتها على الحركة والتعب الشديد الذي مرت به في الأيام الأخيرة، على شعورها الشديد بالألم».
ذكريات جمعت بين أنيسة حسونة وزوجها
وأضاف أنّ حبه لها وافتقاده لحضورها يرافقه دومًا، من أصغر إلى أكبر المواقف، سواء في لقاء أو محفل، وتمنى أن تكون فرحة في الفردوس الأعلى الآن، «عشرة عمري، كل المواقف جمعتني بها في السراء والضراء، لا أنسى تفانيها في أدائها وعملها، كانت على رأس مستويات المعرفة، كانت متشعبة في كل المجالات، وقلمها النافذ كان أجمل ما فيها، فكانت تكتب الحكايات جميعها بقلب وقلم شديد الجاذبية، رحمها الله وابدلها بدار الحق لتنعم فيه».
رسالة من زوج أنيسة حسونة في ذكرى وفاتها الأولى
ووجه الدكتور شريف ناجي إلى الدكتورة أنيسة حسونة من خلال «الوطن»، رسالة لها، قائلا «يا رائدة عمل الخير مفتقدينك، أشعر بفراغ من دونك، كنتِ نبع الحب والحنان، ومازلتِ حتى الآن، أرى أثر أعمالك وحبك في عيون كل من حولي، مهما كانت درجة معرفتك بالناس، كنتِ خير عون وسند للجميع، سنظل نشعر بوجودك، فأنتِ نعم الحس المرهف في كل الحالات».