علاقات و مجتمع
فتاة في العشرينات من عمرها، تقف كل يوم خلال شهر رمضان المبارك في مشهد بديع ينم على حب الخير في شوارع المحروسة، إذ يلتف من حولها الأطفال والبنات، حاملة صندوق ناشرة الفرحة والبهجة بينهم من خلاله، وترسم الابتسامة على وجوه المارة والعابرين، وتوزع الهدايا الرمضانية، من أجل إدخال الفرح والسرور إلى قلوب الجميع.
صانعة البهجة في رمضان
رحمة محمود، تخرجت في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وبدأت في الأعمال الخيرية وتوزيع الفرحة منذ الصغر، فنمت على حب الخير، ودعت إلى نشره، وانتشر فيديو لها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أثناء توزيعها للحلوى، ونال إعجاب الكثيرين، إذ عبرت، لـ«الوطن»، «اعتدت على عمل الخير ونشر الفرحة على الجميع منذ 10 سنوات، وأنشد لعمل الخير كل سنة في رمضان، وهذه السنة على مدار الثلاثين يومًا».
نشر الخير في شوارع المحروسة
«بوزع الحلوى الرمضانية والهدايا كالفوانيس والسبح الرمضانية، والرسائل الربانية، وبحب أوزع على الأطفال والناس البسيطة، وكمان بوزع حاجات مختلفة من باب البهجة، مثل الأكل البسيط كالشيكولاتة والحلويات للصائمين، وبعض الأيام أعد إفطار الطريق للصائمين، وهو عصير البلح والباتيه، وأوزعه على الصائمين الذي يؤذن المغرب عليهم، ولإعانة من يعملون حتى موعد الإفطار»، حسب رحمة، صانعة البهجة في شوارع المحروسة.
أوجه الخير في شهر رمضان
واستكملت حديثها: «هدفي فرحة الجميع، ولو بشيء بسيط، لأنها بتفرق مع الناس، وبتفرق عند ربنا، وإني أنشر البهجة عند كل الناس، وأدخل السرور على قلبهم بحاجات صغيرة، ومش مكلفة بوصل فكرة إن الخير له أشكال كثيرة، ووجوه عديدة، وإن الأشياء الصغيرة بالنسبة إلينا هي عند الله عظيمة، ومن يريد عمل الخير ينشره بطرق مختلفة، وهذا هدفي منذ الصغر كما علمتني أسرتي، وسأستمر في عمل الخير حتى التقطت أنفاسي الأخيرة».