علاقات و مجتمع
شغلت عائشة الخطابي الرأي العام في المغرب، عقب إعلان وفاتها أمس، وذلك بسبب المكانة الكبيرة التي احتلها والدها شيخ مقاومي الاحتلال محمد بن عبد الكريم الخطابي في قلوب المغاربة، حيث عاشت حياتها في الدار البيضاء وتوفت بها عن عمر ناهز الـ81 عامًا، وعملت قبل وفاتها في مؤسسة والدها، وساد الحزن بين محبيها ومن تعاملوا معها من طلاب وباحثين، والذين ذكروا بعضا من مواقفها النبيلة معهم، وتوضحها «هن» في السطور التالية بجانب معلومات عنها.
7 معلومات عن عائشة الخطابي بعد وفاتها
في الساعات الماضية توفيت عائشة الخطابي، ابنة المقاوم المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي، بمدينة الدار البيضاء، عن عمر ناهز 81 سنة.
أبرز معلومات عن عائشة الخطابي
-عائشة الخطابي هي الابنة الصغرى للمجاهد عبد الكريم الخطابي ابن منطقة الريف شمالي المغرب، الذي حارب الاحتلال الفرنسي والإسباني في المغرب.
– مواليد 1942، وفي فترة نفي والدها عاشت معه في القاهرة قبل وفاته، ثم اختارت العودة إلى المغرب وعاشت في الدار البيضاء.
– بحسب موقع المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب، حصلت عائشة الخطابي على شهادة البكالوريا من المعهد الأميركي للبنات بالقاهرة، وعملت بعد عودتها لبلدها كمستشارة بمؤسسة عبدالكريم الخطابي.
– شغلت منصب مديرة مصحة فيلا كلارا بالدار البيضاء في الفترة الممتدة بين 1991 و2006، وخلال سنوات السبعينات، كانت «الخطابي»عضوة نشيطة في الجمعية الإسلامية للإحسان.
-والدها عبدالكريم الخطابي، أحد الشخصيات البارزة في التاريخ المعاصر، الذي لُقب بـ «أسد الريف» من قبل المغاربة، ويُلقب بـ«سيدي محند» بالنسبة لأهل الريف المغربي.
– كان والد «الخطابي» بطلًا في المقاومة المغربية ضد الاحتلال.
– بعد تخرجه من جامعة القرويين عاد إلى مدينة مليلية وعمل معلمًا ثم قاضيا، ثم قاضيًا للقضاة عام 1914، وبعد وفاة والده تولى زعامة قبيلة بني ورياغل، شمالي المغرب.
تأثر طلابها بعد وفاتها
سرعان ما انتشر خبر وفاة عائشة الخطابي بفضل شهرة والدها، وكونها آخر من بقي من عائلة شيخ مقاومي الاحتلال في المغرب، وكتب الدكتور حسن البدوي، وهو أحد الباحثين في التاريخ الذين تعاملوا مع «الخطابي» قائلًا: «توفيت اليوم إلى رحمة الله للا عائشة آخر أبناء الأمير محمد بن عبدالكريم الخطابي، وأشهد الله أنها عاملتني منذ أن رأيتها لأول مرة كأحد أولادها وما بخلت علي يوم بشيء، وامدتني بما استطاعت من معلومات ووثائق وكل ما أفادني لسنوات طوال في مسيرة بحثي، كما كانت تستقبلني هي وشقيقتها للا مريم فى بيتها فى كل مرة أزور فيها المغرب».
واستكمل في ذكرياته معها قائلًا: «كانت تجلسني بجوارها على مائدة الطعام وسط أفراد أسرتها.. ولعلمها بأني أعاني من زيادة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم كانت تسألني كل مرة عن صنف الطعام الذي أفضله قبل أن أذهب الي بيتها.. ناهيك عن إصراراها على أن تكون في استقبالي في محطة القطار ووداعي فى المطار، وظلت على تلك الحال لسنوات.. وفي آخر مرة التقيتها أصرت على إيصالي إلى المطار رغم تعبها لكني ودعتها هذه المرة في السيارة ودخلت المطار بمفردي لأول مرة، رحم الله للا عائشة وللا مريم وشقيقها الشهم سعيد الخطابي أول من استقبلنى من الأسرة، اللهم أدخلهم الجنة برحمتك وجازهم عنا خير الجزاء اللهم آمين آمين آمين».