علاقات و مجتمع
عائلة أمريكية مكونة من 5 أفراد، كانت في رحلة لقضاء العطلة الصيفية بالقرب من شلال شهير في ولاية «نيو هامبشاير»، لتتحول فيما بعد إلى مأساة انتهت بفقدان الأسرة لوالدتهم.
رحلة سعيدة تتحول إلى كابوس
كان الجميع يستمتع بوقته، حتى انزلقت ساق الابن الأصغر في الأسرة والذي يبلغ من العمر 10 أعوام، فأسرعت أمه دون تفكير بإلقاء نفسها بين مياه الشلالات المندفعة، في محاولة منها لإنقاذ طفلها، الذي سقط في إحدى البرك ولم يتمكن من الهروب من التيارات.
مما دفع والدة الصبي إلى القفز لإنقاذه، وبدأت تواجه صعوبة في إعالة نفسها، لذلك قفز شقيقان آخران إلى الماء لمساعدتهما، وتمكنت الأسرة من إنقاذه، لكن أمه وشقيقه البالغ من العمر 18 عامًا علقا في الصخور والتيارات، بحسب ما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست».
أم فقدت حياتها من أجل إنقاذ طفلها من الغرق
وذكرت شرطة ولاية نيو هامبشاير أن الأم «ميليسا باجلي»، والتي تبلغ من العمر 44 عامًا، من لين بولاية ماساتشوستس، حاولت إنقاذ ابنها من الغرق، بعد ظهر يوم الثلاثاء عندما وقع الحادث، ولكنها لم توفق بذلك، فيما استطاع والد الأطفال إنقاذ الشاب البالغ من العمر 18 عامًا من الماء والذي أصيب بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى، بينما كانت الأم تقع في الماء أسفل الشلالات وعثر عليها بالقرب من إحدى الصخور، ورغم الكثير من جهود الإنعاش من قبل أفراد الأسرة لم تتمكن الأم من البقاء على قيد الحياة.
أكدت الرقيب هايدي مورفي، مسؤولة الحفظ في New Hampshire Fish & Game، خلال بيان صحفي وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس»، على أن الطفل لم يتمكن من الخروج من المسبح لأن التيار كان سريعًا، مما جعل الأم تقفز في النهر لمساعدة طفلها، مطالبة الجميع باحترام مشاعر العائلة وعدم طرح العديد من الأسئلة عليهم، خاصة أن زوج الأم المتوفاه يعتبر أحد أصدقائهم في قسم الشرطة التابع للولاية.