01:44 م
السبت 28 ديسمبر 2024
كتب- محمد قادوس:
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الإسلام يكرس منهجًا رشيدًا للحوار، وهو المنهج الذي التزمه الأنبياء في تواصلهم مع أقوامهم.
وأضاف الهدهد، خلال حلقة برنامج “هدايات الأنبياء”، المذاع على قناة” الناس”: أن فقداننا للحوار الرشيد في حياتنا المعاصرة يُعد من أبرز التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، رغم أننا أمة واحدة، لافتا إلى أننا نفتقد إلى أسلوب الحوار الرشيد في أوقات الاختلاف، رغم أن الاختلاف هو سنة كونية وطبيعة إنسانية.
وأشار: إلى أن الإسلام ينظر إلى الاختلاف ليس كتضاد أو تعارض، بل كتنوع وتعدد، مؤكدًا أن الاختلاف بين البشر لا يجب أن يؤدي إلى التنازع أو العداء. وفي هذا السياق، استشهد بما ذكره الإمام السيوطي في “القاعده الإلهية في الأشباه والنظائر”، حيث قال: “لا ينكر المختلف فيه، وإنما ينكر المجمع عليه”، لافتا إلى أن هذا التوجيه، يعكس فهمًا عميقًا لكيفية إدارة الاختلافات داخل الأمة الإسلامية.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الأسبق أن الاختلاف بين البشر هو سمة طبيعية في الحياة، والشرائع السماوية تحتمل هذا الاختلاف وتعتبره توسعة على الأمة، لأن الأدلة الشرعية قابلة لعدة تفسيرات وتوجيهات، ما يفتح المجال للتنوع في الفهم والرأي.
وأكد الدكتور الهدهد أن الهداية التي نقلها الأنبياء للأمة هي نور يضيء الطريق، ويجب أن يتمسك بها المسلمون في تعاملاتهم اليومية وفي حواراتهم مع بعضهم البعض، لاسيما في هذا العصر الذي يواجه تحديات كبيرة في مجال التفاهم والتعايش السلمي.