علاقات و مجتمع
«أن أن أن.. إن إن إن والشمس البرتقالي عليها ليا سِنه» أشهر أغاني أعياد الطفولة للفنان الراحل عبد المنعم مدبولي، والذي اشتهر بخفة الدم كونه صاحب أشهر مدارس الكوميديا، إذ تعددت أدواره في السينما، وارتبط في ذاكرة الأطفال بالأب الحنون، لم يكن كذلك في الفن فقط، لكنه كان الزوج المُحب للبيت والأسرة يجد فيها ساعات الصفا والهدوء والسكينة.
وفي ذكرى وفاة الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي التي توافق الـ9 من شهر يوليو يعرض التقرير التالي حديثه عن لحظات الصفا التي أثرت في نجاحه، وكان بطلها الأسرة.
لحظات صفاء سببها العائلة
كان للأسرة دورًا كبيرًا في حياة «بابا عبده»، فلم يكن عبد المنعم مدبولي يشعر بصفاء وسرور إلا في بيته، حسب حديثه للفنانة صفاء أبو السعود في أحد اللقاءات التلفزيونية:« بقعد مع نفسي لحظات صفا كتير وطبعا شرطها السرور، وهو دا اللي بيفتح نفسي أعمل وأفكر في حاجات كويسة، لما أكتب كوميدي لازم أكون حاسس إن اللي بكتبه دا هيجيب نتيجة واستعداد لأي عمل أكون حاطط في مخي أنه لازم أنجح، لحظات الصفا دي بحس بيها في البيت مع أولادي وزوجتي وأحفادي، ووجود الأصدقاء المقربين مني أوي، لما نقعد نهزر ونضحك، كان أول حد بتصل بيه هو فؤاد المهندس نقعد نشتم بعض الأول بهزار، وأقوله قوم بقى شد حيلك، وهو بهزار يرد عليا وهو دمه خفيف والناس كلها بتحبه».
طفولة عبد المنعم مدبولي
تربى أسطورة الكوميديا يتيمًا، إذ توفى والد الفنان عبد المنهم مدبولي بعد ولادته بـ6 أشهر، وعاش مع جدته التي أحبها وتعلق بها ووالدته التي ساعدته في الالتحاق بالكتاب، وبعدها المدارس التي أثرت في تكوينه الفني، منها مدرسة الهلال التي كانت مدرسة خاصة، ومدراس أخرى ذات نشاطات فنية، روى «مدبولي»:«اتربيت شوية عند جدتي أم والدي، وشوية عند جدتي أم والدتي، والدي توفى وأنا عمري 6 شهور محستش بوجوده، ولحد ما كبرت اليتم ماسك فيا».
وتابع: «لما افتكر حاجة من حاجات زمان بستدعي اللحظة.. وأنا بمثل تراجيدي ولازم الفنان يكون عنده مخزن الذاكرة علشان يتخيل المواقف اللي خلته زعل وعيط عشان يقدر يؤدي دا قدام الكاميرا».