علاقات و مجتمع
علاقة الأم بأولادها تتميز بطبيعة خاصة، تتعمق وتنمو مع الوقت، وتمثل علاقة الإعلامي عمرو الليثي بوالدته، إحدى أجمل العلاقات بين الأم وأبنائها، فبعد أن مات الأب ممدوح الليثي، قبل 9 سنوات، أصبحت هي الأم والأب معًا، بحسب حديثه عنها في حلقة أمس في برنامجه «واحد من الناس»، على شاشة «الحياة»، حيث سبقت دموعه كلماته.
ليلى الديدي والدة عمرو الليثي
حل المخرج نبيل عبد النعيم، ضيفا على البرنامج في حلقة الأمس، وفاجأ عمرو الليثي، بعرض صورة لوالدته، معقبًا عليها: «هناك سيدة عظيمة من السويس، يجب أن نتحدث عنها اليوم، أنجبت ولدين (عمرو وشريف)، ولها جميل عند كل بيت في مصر، لأنها السبب في أن البرامج التعليمية تنتقل من المدارس إلى شاشة التليفزيون، وتدخل كل بيت، الست العظيمة اسمها (ليلى الديدي)، واللى هيتكلم عنها ابنها البكري عمرو الليثي، فهل ستسمح لنا أن نتحدث عنها اليوم؟ ماذا تمثل لك يا عمرو السيدة ليلى الديدي؟».
رد فعل عمرو الليثي على صورة والدته
لم يتمالك عمرو الليثي، دموعه وانهمر بالبكاء على الهواء، بعد مشاهدة صورتها، مصاحبة بأغنية «الست دي أمي»، وعقب المخرج نبيل عبد النعيم، قائلًا: «أنا دايمًا بهتم بشغلي، حضرتك مستضيفني، لازم اقرأ عنك، وأنا جاي للحلقة اليوم، شوفت لقاء مع صفاء أبو السعود، والاستاذ ممدوح الليثي، فسألته مين إللى وقف جنبك وساعدك، فقال لها زوجتي، هي التي وقفت بجواري، وساندتني وهي ليلى الديدى، فقلت لازم اسألك عنها، لأنها سيدة تستحق».
كلمات عمرو الليثي إلى والدته
علق «الليثي»، والدموع تفر من عينيه: «أمي فعلًا عمري ما اتكلمت عنها أو نزلت صورتها أو ظهرت، ودي هتكون أول مرة، ونعم الأم، كانت ست مكافحة من مواليد السويس، تزوجت أبويا وهو كان ضابط شرطة، فقدت ابنها الصغير أخويا شريف، ومات على إيديها وهو في حضنها، ورغم ذلك كانت ونعم الصبر في المحنة، وحامدة وشاكرة لله، وغرست هذه الصفات بداخلي، وكانت السند لأبويا فى آلامه قبل أفراحه، وبعد وفاته أصبحت هي الأب والأم بالنسبة لي، وهى الآن عايشة معايا، ربنا يديها الصحة».
ووجه رسالة لكل من فقد والدته، بأن يترحم عليها ويدعي لها، ومن كانت والدته على قيد الحياة، بأن يودها ويسأل عنها، ويقبل يديها كل يوم، ثم مقدما التهنة لكل الأمهات: «كل عيد أم وأمهاتنا طيبين».