12:06 ص
السبت 27 يناير 2024
(مصراوي):
الدعاء طاعة لله وامتثال لأوامره والبعد عن غضبه وسخطه، ويقول الله تعالى : “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”.
ومن روائع الدعاء في جوف الليل:
اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، وأصلح لنا شأننا كله لا إله إلا أنت الله، الله ربنا لا نشرك به شيئاً، فلا تدع لنا في هذا اليوم ذنبا إلا غفرته، ولا دينا إلا قضيته، ولا عيبا إلا سترته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.
اللهم يا ربنا احشرنا تحت لواء نبيك يوم القيامة، واسقنا من يده الشريفة شربة ماءٍ لا نظمأ بعدها أبدا، ثم أدخلنا الجنة من غير حساب، ولا سابقة عقابٍ ولا عتاب، ومتعنا بالنظر إلى وجهك الكريم .. أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك .. اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، وجلاء همنا وحزننا، ونور أبصارنا وصدورنا، وحّد بين قلوبنا، استر عيوبنا، اغفر ذنوبنا، ارزقنا رزقًا واسعا، وعلما نافعا، وقلبًا خاشعا، وعينًا من خشيتك دامعة ، اللهم يا رب العالمين استجب دعاءنا.
اللهم يا غفار الذنوب، ويا علام الغيوب ،ويا مفرج الكروب ،يا كاشف الغمة ،ويا رافع الظلمة اجعل لنا من كل ضيق مخرجا ،ومن كل هم فرجا، أنت اللطيف يا الله سبحانك تبنا إليك فقنا عذاب النار وأدخلنا الجنة برحمتك مع الأبرار.
اللهم صلِّ على سيِّدنا محمدَ عبدكَ ورسولكَ النبيِّ الأُميِّ وعلى آله وصحبه وسلم كلما ذكرَك الذاكرون وغفل عن ذكرهِ الغافلون ،عددَ ما أحاطَ به علمُ الله، وجرى به قلم الله، ونفذَ به حكم اللهِ ،ووسعه علم الله، عددَ كل شيء، وأضعافَ كل شيء، وملءَ كل شيء، عددَ خلق الله وزنة عرشهِ ورضا نفسه ومِدادَ كلماته ،عددَ ما كانَ وما يكون وما هو كائن في علم الله ،صلاةً تستغرق العدَ وتحيط بالحدِّ صلاة دائمة بدَوَام ملكِ الله، باقيةَ ببقاء الله.