علاقات و مجتمع
«العمر مجرد رقم»، عبارة ربما يحاول تطبيقها الكثير من الأشخاص في حياتهم خاصة عند اختيار شريك الحياة والعمر، إذ تجد بعض الفتيات يقعن في حب أشخاص يكبروهن بأعوام كثيرة قد يصل إلى 20 عاما، كما يميل البعض من الرجال على الجانب الآخر لاختيار شريكة حياة إما تكبره في العمر أو تصغره بأعوام كثيرة، ليكون المشترك بينهما الحب والتوافق من وجهة نظرهما، لكن هل يمكن أن تستمر تلك العلاقات دون الانفصال أو الخلافات بسبب اختلاف وجهات النظر ورغبة كل منهم في الاستمتاع بالحياة كما يريدها هو.
دراسة تشير لخطورة الفارق العمري بين الزوجين
وكانت دراسة أمريكية أجراها عدد من الباحثين في جامعة «إيموري»، أثبتت أن العلاقات التي تتخللها بعض الفجوات العمرية أكثر عرضة للنهايات غير السعيدة، فكلما زاد الفارق زاد معدل الانفصال.
كما أشارت الدراسة أيضا إلى أن أي زوجين فارق العمر بينهما 5 أعوام أكثر عرضة للطلاق بنسبة تصل لـ18% قابلة للزيادة.
استشاري أسري توضح هل فارق العمر يشكل عائق بين الزوجين؟
وتحدثت لمى الصفدي استشاري العلاقات النفسية والأسرية، خلال استضافتها في أحد البرامج التلفزيونية، عن الدراسة التي تتحدث عن فارق العمر بين الزوجين، قائلةً: «بعض الأشخاص يفكرون ويعتقدون أن الحب فقط هو السبب الأساسي لاختيار شريك الحياة، ونجد الكثير من المشاهير بينهم فارق عمري كبير لكنهم يعيشون في سعادة، وهو الأمر الذي يتوقف على ما يسعى لتحقيقه كل طرف من العلاقة، فهناك خطأ شائع بأنه يجب اختيار شخص ليكون صورة مماثلة عن شخص آخر، كما ترسم الفتيات صورة للأب صاحب الطابع الحنون والعطوف وتطالب زوجها بأن يتصرف في شتى الأمور مثله، وعلى النقيض تجد أخريات ينفرن من الأشخاص الذين لديهم صفات سيئة كالعصبية المفرطة ما يؤدي لحدوث الانفصال».
كيفية اختيار شريك الحياة؟
وكان الإمام محمد متولي الشعراوي تحدث في أحد اللقاءات عن كيفية اختيار شريك الحياة من الجنسين، لافتا النظر إلى أسباب فشل العلاقات، قائلًا: «يجب أن تكون المرأة مدبرة ومخلصة وأمينة، رسولنا الكريم قال في الحديث الصحيح: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك».
وعن كيفية اختيار الزوج وشريك الحياة، قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: «إن جاءكم من ترضون دينه فزوجوه، وإن لم يحدث ذلك فستكون هذه الفتنة».