صحة
أكدت دراستان حديثتان وفقًا لجامعتي كامبريدج البريطانية وأديس بابا الأثيوبية، أن تبعات جائحة كورونا ما زالت توثر على نفسية الطفل بطريقة واضحة، إذ أظهرت الدراستان أن مقدرة الأطفال على التحدث مع الآخرين والاندماج مع المجتمع انخفضت جدًا بعد الجائحة، وفقدوا جزءًا كبيرًا من الثقة في أنفسهم التي كانوا يتمتعون بها قبل حدوثها، وذلك بسبب إجراءات غلق المدارس التي جعلت منهم أشخاصا منطوين.
الأطفال وتأثيرات كورونا
وأشارت الدراستان إلى أن الأطفال خسروا ما يعادل ثلث عام دراسي على الأقل، وحذرت من تبعات ذلك من إضعاف عمليتي التطور الاجتماعي والعاطفي لدى الأطفال، فيما يرى الباحثون أن تراجع المهارات الاجتماعية قد يسبب تباطؤ واتساعًا في فجوة التحصيل العلمي والمعرفي.
طبيب يعلق على الدراسة
وفي هذا الصدد، قالت إيناس علي استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك لـ«هُن»، إن تأثيرات جائحة كورونا لها تبعيات بالفعل على الكبار والصغار، والجزء الأكبر كان على الصغار، بسبب التأثير في الجزء الذي يتكون في العقل اللاواعي الذي يولد الخوف لدى الطفل، بالإضافة إلى الشعور بالضعف ما أدى إلى حالة من اليأس، جعلته متأثرًا بالصدمات والمخاوف الحياتية الكبيرة بسبب الانعزال عن المجتمع.
نصائح لتجنب تأثير كورونا على نفسية الطفل
وأضافت أنه يستمر تأثير الإجهاد الناجم عن صدمة الطفل بسبب كورونا إلى مرحلة كبيرة في الطفولة، فعلى الآباء والأمهات أن يفهموا أن هذا طبيعي وأنه سيستمر لفترة من الوقت، وأن أبنائهم سيحتاجون إلى دعم قوي لأجل أن ينتقل الأطفال من مرحلة الخوف وعدم الثقة إلى الأمان، وعددت الحلول التي تنوعت ما بين التوعية والتطبيق العملي، كالتالي:
– التحدث معهم بصفة مستمرة ومساعدتهم على استعادة الشعور بالأمان من خلال التواصل.
– إعطاء الحلول السريعة لكل مشكلة يواجهونها.
– تعويدهم على القدرة على تكوين الصداقات.
– اجعليهم يكونوا علاقات اجتماعية تشمل أصدقاء جدد.
– اشتركي لهم في الأنشطة الرياضية وادفعيهم لممارسة الرياضة فهذا يساعد على التطور الاجتماعي والعاطفي سريعًا.
– حافظي على صحتهم، إذ إن الصحة الجيدة تعزز الثقة بالنفس.
– شجعيهم على أداء للمهام المطلوبة منهم.
– احرصي على الوجود الدائم معهم.
– ساعديهم على اكتشاف هوايتهم حتى يستعيدوا فجوة المعرفة.
ونوهت أنه من المهم على الآباء والأمهات أن يعرفوا كيف تؤثر الأحداث الصادمة على الأطفال، فكلما عرفوا أكثر كلما فهموا أسباب السلوكيات والعواطف لديهم ويكونوا أكثر استعدادًا لمساعدة الأطفال.