ماما
اعتادت الأمهات على استخدام القليل من الضرب أو العنف مع الأطفال أثناء التربية، وهي من الطرق التقليدية للعقاب والتي كانت منتشرة بشكل كبير في القرون الماضية، كانت تلك الطريقة تخلق الخوف لدى الأطفال لكنها في الوقت الراهن لم تعد بمثل تلك الأهمية كما كانت في الماضي ذلك للحرص على حقوق الطفل كما أن الضرب يأتي بصور عكسية ويؤثر على تنشئته الاجتماعية حسب دراسة نشرها موقع «فوكس نيوز العالمي».
تأثير الضرب بالعصا على تنشئة الطفل
أجرى باحثون بجامعة أولد دومينيون في فيرجينيادراسة عن علاقة الضرب بالعصا بالتنشئة الاجتماعية للطفل، والتي أشارات إلى أن صفع الطفل قد يكون له تأثير سلوكي عكسي لا يرغب فيه الوالدان، وهو أنه يقلل أيضًا من الكفاءة الاجتماعية للطفل، وقد تصل به إلى الأمراض النفسية ومنها التوحد.
تلك الدراسة كتبتها الدكتور جيهي كانج، الأستاذ المساعد في علم الاجتماع والعدالة الجنائية بجامعة أولد دومينيون في نورفولك، نُشرت في مجلة «إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم» ونقلها موقع «فوكس نيوز» نشرها بعد إعلان بعض المدارس الأمريكية العودة إلى استخدام العصا كحل أخير وبإذن الوالدين، ذلك في منطقة مدارس كاسفيل في ميسوري، يعتمد الخبراء هناك على القول المأثور القديم «اترك العصا وأفسد الطفل».
نتيجة الدراسة وآثار الضرب على الصحة النفسية للطفل
وجدت «كانج» أن تجربة ضرب الطفل في سن الخامسة ارتبطت بسلوكيات خارجية اخرى في سن 6 و 7 سنوات، وانخفاض ضبط النفس ومهارات التعامل مع الآخرين في سن السادسة، هؤلاء الأطفال لديهم سلوكيات خارجية خاطئة أعلى، وضبط نفس أقل وقت التعصب، ومهارات شخصية أقل».
وبالنسبة للضرب على الارداف قالت «كانج»: «العديد من الآباء يستخدمون الضرب على الأرداف لاعتقادهم أنه سيقلل من السلوكيات المعادية للمجتمع ويعزز السلوك الإيجابي لدى أطفالهم، يجب على الآباء أن يدركوا أن تلك الطريقة من العقاب قد يعيق تنمية أطفالهم لضبط النفس ومهارات التعامل مع الآخرين، ويزيد من السلوكيات الخاطئة مع الآخرين، حتى لو لم يتم استخدامها بشكل متكرر».
من جانبها قالت الدكتورة صفاء محمود حموده، أستاذ مساعد الطب النفسي بطب الأزهر لـ«هن»: «الهدف من ضرب الاطفال كعقاب عشان تعديل السلوك، وهي طريقة الأهل الاكثر انتشاراً والأسهل بالنسبة في التربية، غير أن أهالي كتير بتسقط مشاعرها الغاضبة من الضغوط الخارجية وتطلعها على الطفل بالضرب».
استخدام الضرب كعقاب ليست وسيلة آمنه أو فعالة لتربية الأطفال أو تهذيب سلوكهم، وفق الدكتورة صفاء: «كثرة الضرب تفقد أهميتها كعقاب مع الوقت الطفل بينحس، يركز الطفل مع سبب ضربه إذا كان انتقاماً يتعامل بطريقة عكسية ولا يبكي عندما يتم ضربه، هناك اطفال تكون ردود أفعالهم استفزازية عند الضرب».
وقالت إنه من أضرار الضرب على تنشئة الطفل أنه يقلل ثقته في نفسه، يسيئ العلاقة بين الطفل وأهله: «كل ما كان الضرب عنيف كل ما كانت العلاقة اسوأ، وبتسيب ذكريات سيئة، مع الوقت تؤثر على علاقته بأهله ولا ينساها، وتستطيع الأم تعديل سلوك طفلها بطرق أخرى غير الضرب منها الثواب والعقاب، ويكون العقاب حرمان من شيء يحبه، التذنيب فترة، خصم المصروف، حرمانه من البلايستيشن».