11:11 ص
السبت 18 مايو 2024
فرانكفورت – (د ب أ):
أظهرت دراسة أجراها مركز أبحاث ألماني متخصص في السيارات أن شركات صناعة السيارات الألمانية لا تفعل الكثير لبيع السيارات الكهربائية الجديدة.
وكشفت دراسة السوق التي أجراها “مركز أبحاث السيارات” (CAR) في مدينة بوخوم لشهر مايو أن الطرازات التي تعمل بالبطاريات، والتي هي بالفعل أكثر تكلفة بكثير من سيارات الاحتراق الداخلي، يتم تقديمها بخصومات أقل في المتوسط من سيارات النوع الأخير.
وبحسب الدراسة، فإن متوسط الخصم الممنوح للسيارات الكهربائية بلغ 7ر12% فقط، في حين عرضت سيارات الاحتراق بخصم 7ر16% على قائمة الأسعار، وحتى مارس الماضي كانت الخصومات متساوية تقريبا.
وفي الربيع، تحملت العديد من الشركات، من تلقاء نفسها، تكلفة حوافز الشراء الحكومية، والتي ألغيت في ديسمبر الماضي.
وفي عينة عشوائية شملت 10 طرازات شعبية في مايو الجاري، كانت السيارات الكهربائية في المتوسط أغلى بمقدار يقارب 12 ألف يورو من سيارات الاحتراق الداخلي.
وقال مدير الدراسة، فرديناند دودنهوفر: “لا يزال سوق السيارات الكهربائية في ألمانيا في وضع السكون. ولا تزال حملة التخفيضات الكبيرة التي قامت بها شركة فولكس فاجن من يناير إلى مارس جزءا من التاريخ”.
وأضاف دودنهوفر أن الفجوة السعرية بين السيارات الكهربائية وسيارات محركات الاحتراق اتسعت خلال الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن من الواضح أن الشركات المصنعة تروج لبيع السيارات ذات أنظمة المحركات التقليدية.
كما أشار توماس بيكرون، نائب رئيس الاتحاد الألماني لصناعة السيارات (زد دي كيه)، إلى حدوث تغير في اتجاه حوافز الشراء، حيث قال: “لقد استنفدت العديد من الشركات المصنعة إمكاناتها فيما يتعلق بتقديم خصومات للسيارات الكهربائية، وتقوم بتحويل الحوافز مجددا باتجاه محركات الاحتراق. لقد أدركوا أنه لم يعد بإمكانهم التغلب على أسعار السيارات الكهربائية التي ارتفعت بشكل حاد مؤخرا هناك حاجة ملحة لتحفيز بيع السيارات الكهربائية”.
وأشار “مركز أبحاث السيارات” إلى أنه على الرغم من الانخفاض الحاد في أعداد التراخيص، لم تجر أيضا شركة السيارات الأمريكية “تسلا”، التي لديها مصنع سيارات كهربائية بالقرب من برلين، سوى تغييرات طفيفة على أسعارها.
وبينما تم تخفيض قائمة أسعار العديد من الطرازات بمقدار 2000 يورو، فقد ارتفعت الأسعار بما يصل إلى 2500 يورو لطراز آخر، وفي المتوسط أدى ذلك إلى انخفاض الأسعار بنسبة 2ر1%.
ويتوقع دودنهوفر رواجا للسيارات الهجينة في العام المقبل، حيث يسعى المصنعون إلى الوفاء بحدود ثاني أكسيد الكربون التي جرى تشديدها في الاتحاد الأوروبي.
ويقول خبير السيارات إن الأمل ضئيل في زيادة مبيعات السيارات الكهربائية البحتة المصنعة محليا، مضيفا أن إلغاء الحوافز البيئية الذي جرى في نهاية عام 2023 يظل خطأ كبيرا من جانب الحكومة الألمانية.
وتم إلغاء الدعم فجأة في خضم أزمة الميزانية الألمانية.