06:00 م
السبت 16 سبتمبر 2023
كتب-محمد قادوس:
ما معنى قول النبي ﷺ النَّائِحَةُ إذا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِها، تُقامُ يَومَ القِيامَةِ وعليها سِرْبالٌ مِن قَطِرانٍ، ودِرْعٌ مِن جَرَبٍ؟..سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده النياحة هي رفع الصوت بالبكاء، ضارباً مثلاً في ذلك وقال زمان كن يقلن :وا أبتاه، أما الآن فهي تقول”يا لهوي، أو يا بعلي، برفع الصوت كل هذا من النياحة وهي حرام بالإجماع.
وأضاف علي في رده لمصراوي: قوله – صلى الله عليه وسلم :” النائحة إذا لم تتب قبل موتها” إلى آخره فيه دليل على تحريم النياحة وهو مجمع عليه بين أهل العلم، وفيه صحة التوبة ما لم يمت المكلف ولم يصل إلى الغرغرة.
وأوضح الداعية أن النبي-صلى الله عليه وسلم- توعد وحذر النساء النائحات إذا لم يتبن عن النياحة قبل موتهن.
فقال: «والنائحة إذا لم تتب قبل» حضور «موتها، تقام يوم القيامة»، فتوقف وتحشر النائحة التي لم تتب بين أهل الموقف للفضيحة يوم القيامة، جزاء على قيامها في المناحة، وعليها قميص من القطران، وهو النحاس المذاب، أو هو طلاء يطلى به، وقيل: دهن يدهن به الجمل الأجرب، فيحرق الجرب، وقد تبلغ حرارته الجوف، «ودرع من جرب»، والدرع نوع من قمصان النساء، فيكون عليها قميص آخر من جرب، والمعنى: أن كل جلدها يكون جربا بمنزلة الدرع، بحيث يغطي جلدها تغطية الدرع ويلتزق بها،
وإنما قيد التوبة بأن تكون قبل الموت؛ ليعلم أن من شرط التوبة أن يتوب التائب وهو يؤمل البقاء في الدنيا، ويمكن أن يتأتى منه العمل الذي يتوب منه، ولا تكون التوبة عند الغرغرة أبدا، فإن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر.