12:56 م
الخميس 07 مارس 2024
كتب-محمد قادوس:
لماذا نهى النبي عن طعام المتباريين، وما هو طعامهم؟..سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي أوضح في رده، قال الخطابي: المتباريان المتعارضان بفعلهما، يقال تبارى الرجلان إذا فعل كل واحد منهما مثل فعل صاحبه، ليرى أيهما يغلب صاحبه، وإنما كره ذلك، لما فيه من الرياء والمباهاة، ولأنه داخل في جملة ما نهي عنه من أكل المال بالباطل.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المتباريان لا يجابان، ولا يؤكل طعامهما.
وأضاف علي في رده لمصراوي: أن ابن القيم في -أنواع الذوق- : أما المكروه: فكذوق المشتبهات، والأكل فوق الحاجة، وذوق طعام الفجاءة، وهو الطعام الذي تفجأ آكله، ولم يرد أن يدعوك إليه، وكأكل أطعمة المرائين في الولائم، والدعوات ونحوها، وفي السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” «نهى عن طعام المتبارين» .اهـ. من مدراج السالكين.
وأوضح الداعية أن الإسلام نهي عن الفخر والرياء، وفي هذا الحديث يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: “إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن طعام المتباريين”، أي: والمتباريان هما المتعارضان بفعليهما؛ ليرى أيهما يغلب صاحبه، فيقيم كل واحد منهما الوليمة والضيافة ويراد بها الفخر والسمعة والمباهاة والرياء، ولا يراد بها وجه الله، بل يريد مقيم الطعام أن يسابق غيره في مباراة الفخر والرياء؛ حتى يعجزه أن يصنع مثله؛ فنهى النبي صلى الله عليه وسلم “أن يؤكل”، أي: لا يؤكل من هذا الطعام ولا تلبى الدعوة إلى الأكل منه؛ وذلك لما فيه من المباهاة والرياء، ولأن إجابة الدعوة والأكل من هذا الطعام فيه إعانة لهما على فعلهما.