علاقات و مجتمع
كل يوم يجري الكشف عن اكتشاف كل ما هو جديد ومفيد للبشرية في الأبحاث العلمية، والتي من أبرزها مؤخرًا، التوصل لخلايا سيدة تساهم في تطوير لقاح الاستنساخ وشلل الأطفال ورسم الخرائط الجينية، وهو ما اعتبره العلماء إنجازًا في عالم البحث العلمي، إلا أنه تسبب في أزمة أيضا.
أزمة مع عائلة المرأة
ووفق ما ذكرت مجلة «ساينس أليرت» العلمية في تقاريرها اليوم، أنه تم جمع الخلايا الخاصة بتلك السيدة دون استئذان عائلتها، من أجل استخدامها التجاري، وهو ما تسبب في إزعاج أسرتها، إلى أن توصلت مؤخرًا لتعمل تسوية مع شركة الأبحاث العلمية من أجل استخدام خلايا ابنتهم، التي أطلق عليها اسم «هيلا».
وجرى التوصل لخلايا السيدة التي تدعى هنريتا لاكس، الأفريقية، بعد وفاتها بسنوات طويلة، إذ أنها توفيت في عام 1951 إثر إصابتها بسرطان عنق الرحم.
أمل جديد في خلايا السيدة الأفريقية
وكانت «لاكس» أمًا لـ 5 أطفال، وتعمل مزارعة تبغ أفريقية وعانت من تلك الإصابة قبل موتها، وبعد وفاتها تم الحصول على عينتين من من عنق رحمها، جزء منها صحي وجزء سرطاني دون عائلتها.
ومنذ ذلك الوقت، تم تعريض خلاياها للإشعاع والسموم والفيروسات، وتم إرسالها للفضاء عدة مرات، حيث نجحت الخلايا في تطوير الاستنساخ ولقاح شلل الأطفال ورسم الخرائط الجينية.
وفي العام 2010، نجح العلماء في بيع أنبوب به عدد من تلك الخلايا تم بيعه مقابل 260 دولارًا، لكن لم يتم تعويض أسرة السيدة الأفريقية بشيء حينها، وهو ما تسبب في حدوث أزمة معهم استمرت حتى وقت قريب قبل حلها خلال الأسبوع الجاري.
وبعد مرور 4 أعوام من تلك الإنجازات، نجح العلماء في تنمية نحو 20 طنًا من خلايا «هيلا»، إذ أنه كان هناك أيضًا أكثر من 11 ألف براءة اختراع تتعلق بها.