ماما
«أعز الولد ولد الولد»، عبارة ربما تنطبق على العلاقة التي تنشأ بتلقائية بين الأجداد والأحفاد، والذين يكنون لهم الحُب غير المشروط، ويحاولون بذل قصارى جهدهم للتعامل معه بأريحية وتدليلهم وتحقيق كل متطلباتهم بسهولة حتى وإن كانت الأم تُقيدهم في بعض الأمور، وذلك خلال الزيارات إما الأسبوعية أو الشهرية، حتى يعتبر حضن الجد والجدة هو الأمان والدفء للطفل، «يُسمح بكسر القواعد في حالات معينة».
تحدثت آية كمال، مؤلفة كتاب «العيال وخلفتها»، عن كيفية التعامل مع دلع الأجداد للأحفاد، خلال استضافتها في برنامج «جروب الماميز»، قائلة: «الجد والجدة معندهمش حاجة ممنوعة وبيدلعوا الأطفال وبيلبوا كل طلباتهم، وهنا يمكن التغاضي عن القواعد غير المسموح بها طوال الأسبوع والسماح بها في اليوم الذي يذهب فيه الأطفال لمنزل الجدة، كما يجب عدم التعديل على أخطاء الأجداد أمام الأبناء والأحفاد، كما يمكن تنبيه الأطفال بعدم الكثرة في تناول بعض الأطعمة والمشروبات خوفا على صحتهم منها السكريات والحلوى».
خطوات التعامل مع الأجداد والأبناء
«الطفل هيفضل يعيش في كنف الجد والجدة وترك الأهل في حالة منعه من كل ما يريد»، عبارة واصلت من خلالها أخصائية التربية الإيجابية آية محمد كمال، الحديث عن كيفية الموازنة بين الأمور الممنوعة على الأطفال في المنزل وكيفية التغاضي عنها في منزل الأجداد، مضيفة: «الطفل بيكون شايف إن الحاجات اللي نفسه يعملها في البيت بيتحارب وبيتمنع منها، ما يحدث خلافات بين الأجيال».
روشتة الاعتماد على النفس
وعن كيفية اعتماد الأطفال ذاتهم وتحمل المسؤولية، قالت أخصائية التربية الإيجابية: «الطفل لو شاف الأهل يعتمدون على نفسهم سوف ينشأ على تلك العادة، البداية من خلال اتباع قواعد بين الأم والابن من بينها تعليم الطفل كيفية المحافظة على لعبه والأدوات الخاصة به، والعناية بالمنزل من خلال فوطة لتلميع الزجاج أو الأماكن التي يكثر بها التراب، وهذا سيعلمه النظام حتى لا يعانوا في المستقبل مع الأزواج والزوجات، وينصح بعدم إلقاء الأوامر على الأطفال ويمكن عمل جدول تحفيزي ومكافآت للتنفيذ».