04:37 م
الإثنين 20 نوفمبر 2023
ما حكم الحب قبل الزواج ؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده الحب قبل الزواج منه ما هو مباح لا دخل للإنسان فيه، ومنه ما هو محرم، مشيرًا إلى الأول: كأن يسمع رجل بامرأة أو يراها وينظر إليها نظر فجأة فيتعلق قلبه بها، فإن اتقى الله تعالى في هذا التعلق، ولم يدفعه ذلك إلى طلب شيء محرم منها كمراسلة أو مواعدة أو ما شابه ذلك، وسعى إلى الارتباط بهذه المرأة عن طريق الزواج كان مأجوراً مثاباً على صبره وعفته وخشيته وتقواه.
وأضاف الداعية في رده لمصراوي: بأنه لا يجب أن لا نمنع حبًا بين شاب وفتاة ولكن نلتزم بما قاله رسول الله : «لم ير للمتحابين مثل النكاح»، وهذا يعني أن الحب بين الشاب والفتاة ، لابد وأن ينتهي بالزواج، فإذا أحب الشاب فتاة فينبغي أن يذهب إلى بيت والدها ويطلب خطبتها، فالحب ليس حرامًا.
وأوضح الداعية، في الأمر الثاني: وهو الحب المحرم لأنه يقوم على علاقة محرمة، يفعلها الإنسان باختياره.
قال ابن القيم رحمه الله: “إذا حصل العشق بسبب غير محظور: لم يُلَم عليه صاحبه، كمن كان يعشق امرأته أو جاريته ثم فارقها وبقي عشقها غير مفارق له: فهذا لا يلام على ذلك، وكذلك إذا نظر نظرة فجاءة ثم صرف بصره وقد تمكن العشق من قلبه بغير اختياره، على أن عليه مدافعته وصرفه.
” روضة المحبين “
وقد يرى الرجل المرأة ذات الخلق والدين، فيتعلق قلبه بها، ويرغب في الزواج منها، وكذلك هي تسمع عنه أو تراه وهو ذو خلق وعلم ودين فترغب في الزواج منه، هذا كله مباح، وليس بحرام بشرط ألا يتجاوز هذا الحب فعلا محرما.