03:08 م
الخميس 29 أغسطس 2024
كتب-محمد قادوس:
حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي والذي أوضح في رده إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له مكانة عالية في نفوس المسلمين وقدر عظيم، فنحن معاشر المسلمين نحبه و نعظمه ونوقره أكثر من أهلينا وأولادنا بل حتى أكثر من أنفسنا، لكن هذا الحب لابد أن يقترن بمتابعةٍ لسنته عليه الصلاة وأتم التسليم، قال تعالى : “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم”.[آل عمران:31].
وأضاف علي في رده لمصراوي: أن العلماء قد اختلف في حكم الاحتفال بمولده على قولين:
1ـ الأول قالوا: بأنه بدعة لم يفعلها صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة من بعده الذين هم أشد حبا له منا، واستدلوا بأحاديث كثيرة منها ما ورد في صحيح مسلم من حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).
2ـ القول الثاني: وهو قول دار الإفتاء المصرية وجمع من العلماء باستحباب الاحتفال بمولده لكن بضوابط منها قراءة سيرته في هذا اليوم وتعريف الناس بها، والإنشاد وتوزيع بعض الحلوى ابتهاجا بهذا اليوم العظيم، لكن بدون اختلاط وبدع وأفعال ليست من ديننا في شيء، واستدلوا بحديث صيامه يوم الاثنين لأنه اليوم الذي ولد فيه، فاعتبروا صيامه احتفالا.
وأوضح الداعية أن رد الفريق الأول على هذا الرأي بقولهم: لو كان في مثل هذه الاحتفالات خير لفعله الصحابة، ولأمر به النبي- صلى الله عليه وسلم-، فدل هذا على أن هذه الاحتفالات ليست بمشروعة، وأنها من الأمور المحدثة، وأول من أحدثها هم الفاطميون في القرن السادس الهجري عند ظهور الدولة الفاطمية. (العبيديون) وقد كانت تصرفاتهم مشبوهة، ومن العلماء من أخرجهم من الملة ولا شك في ضلالهم وبعدهم عن منهج السنة الصحيحة.
لكن الفريقان اتفقا على حرمة الاختلاط في هذا اليوم، والإتيان بأمور تخالف السنة النبوية المطهرة من رقص واختلاط وأمور ليست من الشرع في شيء.
واستكمل: ينبغي علينا أن نعلم أن العلماء اختلفوا أيضا في يوم مولده، فقيل: وُلِد في شهر رمضان، وهو قول الزبير بن بكَّار؛ بناءً على أن أوَّل نزول الوحي كان في رمضان بلا خلاف، وكان ذلك على رأس أربعين سنة من عمره، فيكون مولدُه في رمضان. وقيل: وُلِد في شهر ربيع الآخر . وقيل: وُلِد في شهر رجب وقيل: وُلِد في شهر صفر.
وقيل: وُلِد في شهر ربيع الأول.
ومن قال: وُلِد في شهر ربيع الأول – وهم الجمهور اختلفوا في اليوم.
فقيل: وُلِد يوم الاثنين من ربيع الأول. وقيل: وُلِد في شهر ربيع من غير تعيين لهذا اليوم. والجمهور على أنه يوم معين منه.
واختلفوا في تعيين اليوم على أقوال: قيل: وُلِد في الثاني من ربيع الأول. وهذا قول ابن عبدالبر؛ لرواية الواقدي عن أبي معشر نجيح بن عبدالرحمن المدني.
وقيل: في الثامن من ربيع الأول، وهذا قول ابن حزم.
وأكد الداعية إن الاحتفال الحقيقي بمولده صلى الله عليه وسلم هو باتباع سنته والسير على منهجه والبعد عن كل قول وفعل يخالف قوله وفعله عليه الصلاة والسلام.
اقرأ ايضًا
داعية سعودي يوضح: هل يجب على الأب أن يعدل بين الأبناء في الهبات والعطايا؟
هل يحق للزوج الأخذ من مال أعطاه لزوجته دون رضاها؟.. أستاذ بالأزهر يجيب